انه
من خلال هذا نفهم ان استاذ الشيخ الطوسي و النجاشي الذي ينقلان عنه روايات ابن
فضال هو ابن عبدون.
و
إذا ثبت ان طريق النجاشي صحيح تثبت بذلك صحة جميع الروايات التي نقلها الشيخ عن
ابن فضال لان استاذهما مادام واحدا- و المفروض انه ثقة- فلازم ذلك ان ما ينقله
لتلميذيه- الشيخ و النجاشي- واحد، إذ لو لم يكن واحدا فلازم ذلك ان يكون كاذبا في
احد نقليه، و هو خلف فرض وثاقته.
و
إذا ثبت وحدة النقل و عدم اختلافه فحيث ان ذلك النقل الواحد قد وصل إلى ابن عبدون
بطريق صحيح- و هو الطريق الثاني الذي ينقله النجاشي- فيلزم من ذلك صحة الروايات
التي ينقلها الشيخ عن ابن فضال.
و
باختصار: ان كتاب ابن فضال مادام قد وصل لابن عبدون بطريقين احدهما صحيح فكل ما
ينقله الشيخ من روايات ابن فضال بتوسط ابن عبدون يلزم ان يكون حجة.
و
الضابط العام لهذه الطريقة: انه إذا كان طريق الشيخ إلى كتاب راو معين ضعيفا في
الفهرست و المشيخة معا فمتى ما كان طريق النجاشي إلى ذلك الكتاب صحيحا و كان
شيخهما الذي يرويان عنه ذلك الكتاب واحدا فبالامكان التعويض بطريق النجاشي الصحيح
عن طريق الشيخ الضعيف.
و
قد تبنى قبل السيد الخوئي هذه الطريقة السيد بحر العلوم في رجاله حيث