إذن
من خلال هذا نعرف ان الصدوق يروي بطريق صحيح جميع روايات الحميري.
و
باتضاح هذين الأمرين يتضح ان بالامكان تحصيل طريق للصدوق إلى عبيد لانه من خلال
الأمر الثاني عرفنا ان الصدوق يروي بطريق صحيح جميع روايات الحميري و المفروض انّا
عرفنا في الأمر الأول ان الحميري يروي روايات عبيد بطريق صحيح فيثبت من ذلك ان
الصدوق يروي بالتالي بطريق صحيح إلى عبيد جميع رواياته.
و
الطريق الجديد هكذا: الصدوق عن ابيه و محمد بن الحسن عن الحميري عن ابي الخطاب و
محمد بن عبد الجبار و أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد ابن اسماعيل بن بزيع عن حماد
بن عثمان عن عبيد.
هذه
حصيلة الطريقة المذكورة.
و
يردها: انه بهذه الطريقة يمكن تصحيح كل رواية ثبت وجودها في كتاب عبيد و انها من
جملة رواياته إلّا انه كيف يمكن اثبات ان الرواية التي نقلها الصدوق في كتابه
الفقيه و التي وقع في طريقها الحكم بن مسكين هي موجودة في كتاب عبيد و من جملة
رواياته، فان المفروض ان الصدوق نقلها بواسطة الحكم ابن مسكين، و من المحتمل ان
الحكم- باعتبار عدم ثبوت وثاقته- قد اختلق تلك الرواية أو زاد فيها.