التهذيب
و الاستبصار هما كتابان للشيخ الطوسي قدّس سرّه.
اما
كتاب تهذيب الأحكام فقد الّفه شيخ الطائفة كشرح لكتاب استاذه الشيخ المفيد المسمى
بالمقنعة.
و
قد قام بعملية الشرح و الاستدلال في أوائل الكتاب فيذكر عبارة استاذه أولا ما بين
قوسين و يقوم بشرحها و الاستدلال على ما فيها من أحكام. و لكنه بعد ذلك أخذ
بالاقتصار على سرد الأحاديث. و قد نبه على ذلك نفسه في أول المشيخة. و علل ذلك
بخوف استلزام البسط الخروج عن الغرض و صيرورة الكتاب مبتورا غير مستوفى.
و
عليه فكتاب التهذيب ليس كتابا حديثيا محضا و انما هو كتاب فقهي استدلالي حديثي.
و
قد قيل ان هذا الكتاب الجليل هو أول تأليف لشيخ الطائفة الّفه و عمره آنذاك خمسة
أو ستة و عشرون عاما.
و
الناظر في هذا الكتاب يمكن ان يستفيد ان قسما منه الّفه الشيخ في حياة استاذه
المفيد و القسم الباقي منه الّفه بعد وفاة استاذه. فمن أول الكتاب إلى أواخر كتاب
الصلاة حينما يريد ان يذكر عبارة شيخه يقول: قال الشيخ أيده اللّه تعالى