الاصحاب
الثمانية عشر و جلالة مقامهم و انهم في مرتبة اجمعت الطائفة على وثاقتهم و علو
شأنهم بدون نظر إلى حال غيرهم.
ج-
حجية الخبر المرسل إذا كان المرسل مثل ابن أبي عمير و صفوان و البزنطي لبيان تقدم،
و تقدم أيضا ان المناسب هو التفصيل في مثل ذلك.
د-
التفصيل بين ما إذا ارسل الصدوق الرواية عن الإمام عليه السّلام بلسان قال الإمام
الصادق عليه السّلام مثلا و بين ما إذا قال روي عن الإمام الصادق عليه السّلام
فالأول حجة دون الثاني.
و
الوجه في ذلك: ان التعبير بجملة قال الإمام الصادق عليه السّلام تدل على جزم
الصدوق بصدور الرواية عن الإمام عليه السّلام و إلّا فلا تجوز له نسبة الرواية
إليه عليه السّلام.
و
مع فرض جزم الصدوق نقول: ان الجزم المذكور مردد بين كونه ناشئا من حس أو حدس، و
باصالة الحس يثبت كونه ناشئا من حس، أي بسبب نقل المضمون المنسوب للإمام عليه
السّلام بشكل متكرر و متكثر. و بذلك يكون نقله حجة علينا.
و
هذا كله بخلاف ما إذا قال الصدوق روي عن الإمام الصادق عليه السّلام، فان التعبير
المذكور لا يدل على جزم الصدوق حتى تطبق اصالة الحس.
و
من خلال هذا التوجيه يتضح ان هذا التفصيل لا يختص بحق الصدوق فقط و إنما خصص
بالذكر من جهة كثرة تداول الارسال في فقيهه تارة بلسان قال و اخرى بلسان روي.