جانبك
الأيمن و قل بسم الله اسكن بسكينة الله و قر بقرار الله و اهدأ بإذن الله و لا حول
و لا قوة إلا بالله و لينادي إذا ضل في طريق البر يا صالح يا أبا صالح أرشدونا
رحمكم الله و في طريق البحر يا حمزة و إذا بات في أرض قفر فليقل إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ
السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ
إلى قوله تَبارَكَ
اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ
و
ينبغي للماشي أن ينسل في مشيه أي يسرع
فعن
الصادق ع: سيروا و انسلوا فإنه أخف عنكم
و
جاءت المشاة إلى النبي ص فشكوا إليه الإعياء فقال عليكم بالنسلان ففعلوا فذهب عنهم
الإعياء و أن يقرأ سورة القدر لئلا يجد ألم المشي كما مر عن السجاد ع
و
عن رسول الله ص: زاد المسافر الحداء و الشعر ما كان منه ليس فيه خناء
و
في نسخه جفاء و في أخرى حنان و ليختر وقت النزول من بقاع الأرض أحسنها لونا و
ألينها تربة و أكثرها عشبا هذه جملة ما على المسافر و أما أهله و رفقته فيستحب لهم
تشييع المسافر و توديعه و إعانته و الدعاء له بالسهولة و السلامة و قضاء المآرب
عند وداعه
قال
رسول الله ص: من أعان مؤمنا مسافرا فرج الله عنه ثلاثا و سبعين كربة و أجاره في
الدنيا و الآخرة من الغم و الهم و نفس كربه العظيم يوم يعض الناس بأنفاسهم
:
و كان رسول الله ص إذا ودع المؤمنين قال زودكم الله التقوى و وجهكم إلى كل خير و
قضى لكم كل حاجة و سلم لكم دينكم و دنياكم و ردكم سالمين إلى سالمين
و
في آخر: كان إذا ودع مسافرا أخذ بيده ثمَّ قال أحسن لك الصحابة و أكمل لك المعونة
و سهل لك الحزونة و قرب لك البعيد و كفاك المهم و حفظ لك دينك و أمانتك و خواتيم
عملك و وجهك لكل خير عليك بتقوى الله استودع الله نفسك سر على بركة الله عز و جل
و
ينبغي أن يقرأ في إذنه إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ
لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ إن شاء الله ثمَّ يؤذن خلفه و ليقم كما هو
المشهور عملا و ينبغي رعاية حقه في أهله و عياله و حسن الخلافة فيهم لا سيما مسافر
الحج
فعن
الباقر ع: من خلف حاجا بخير كان له كأجره كأنه يستلم الأحجار
و
أن يوقر القادم من الحج
فعن
الباقر ع:
وقروا
الحج و المعتمر فإن ذلك واجب عليكم
و
كان علي بن الحسين ع يقول: يا معشر من لم يحج استبشروا بالحاج و صافحوهم و عظموهم
فإن ذلك يجب عليكم تشاركوهم في الأجر
:
و كان رسول الله ص يقول للقادم من مكة قبل الله منك و أخلف عليك نفقتك و غفر ذنبك
و
لنتبرك بختم المقام بخير خبر تكفل مكارم أخلاق السفر بل و الحضر
فعن
الصادق ع قال:
قال
لقمان لابنه يا بني إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم في أمرك و أمورهم و أكثر
التبسم