responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصولة الجعفرية في الرد على اللمعة البهية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 29

قال صاحب اللمعة:

الفصل الأول في الشيعة ودفع شبههم

كان اللائقَ بمقتضى هذا العنوان أنْ يشرح الموضوع أولاً، ويبيّن المراد منه، فإنّ الشيعةَ فرقٌ كثيرة متباينة الآراء والمذاهب، مختلفة النزعات والعقائد، ثمّ يذكر الشُبَهَ ثانياً، ثم يذكر بعد ذلك ما يَدْفَعُها، ولكنّه ذَكَرَ اعتقادَهُم ولا دَخْلَ له بالعنوان، كما أنّه ليس مما يعتقدُهُ جميعُ فرقِ الشيعة، وعلى أيٍّ فليس من المهمّ الاعتراضُ عليهِ بمثلِ ذلك، ولا التكلُّفُ لتوجيهِ العبارة بالتجوّز ونَحْوِهِ.

(وأما الشيعة) فالجامعُ بين فرقها على الظاهر هو اعتقادُ أنَّ الخليفةَ بلا فصلٍ هو أميرُ المؤمنين، وأنّه أفضلُ الخلق بَعْدَ ابن عمِّهِ رسولِ الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، ولهم على ذلك أدلّة عقلية ونقلية، من الكتاب والسنة، تصريحاً وتلويحاً، لا مجال لذكرها هاهنا, هذا.

والشيعةُ في الصّدر الأوّل وفي حياةِ صاحبِ الرّسالة صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم جماعةٌ خاصّة من المسلمين، انقطعوا إلى أمير المؤمنين، ولازموه، وأخذوا شرائع دينهم منه، دون غيره، وليس المراد بالشيعة مَنْ عظّمه واعترف بفضله واعتمد عليه وعلى غيره من الصحابة في أمور الدين، فإنَّ جميعَ المسلمين كذلك.

لأنّ الظاهر من الأحاديث النبوية مثل قوله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (يا عليّ ستقدم على الله

اسم الکتاب : الصولة الجعفرية في الرد على اللمعة البهية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست