responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصولة الجعفرية في الرد على اللمعة البهية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 13

الوهّابيين والشيعة, وكتب رسالته انطلاقاً من هذه النقطة, فجعل رسالته في فصلين ، الأولُ ردٌّ على الشيعة ، والذي ردّه الشيخ كاشف الغطاء في رسالته (الصولة الجعفرية في الرّد على اللمعة البهية)، والثاني ردٌّ على عقائد الوهابية - ولم أعثر عليه مع الأسف- فإنَّ الشيخ ابراهيم الراوي مؤلّف اللّمعة كان من أكابر مَشايخ الصوفية ببغداد, والوهّابيون يُصرّحون بأنَّ الصّوفية من أهل البِدَع, بل تجاوَزَ بَعْضُهم جميع الحدود فكفّر الصّوفية, ولهذا السبب ولغيره تصدّى جمع من العلماء للرّد على الوهابية.

وما يهمّنا هو ردّه على الشيعة, ومما يؤاخذ عليه إنَّ الرّجُلَ لم يطّلع باستفاضة على عقائد الشيعة، ولم يعرف جيداً كيف تُقْبَلُ الأحاديث عند الشيعة، فظنّ أنّ كلّ خبرٍ في كتب الشيعة مقبولٌ أو مرضيٌّ عندهم على أقلّ تقدير، ونَقَلَ بعضَ الأحاديث وبترها، وحمّل الشيعة ما لا تحتمل, كاستدلاله بالأحاديث السنّية وإلزام الشيعة بها، مع أنَّ ذلك غير موضوعي بالمرّة, فإنّ الشيعة لا تعترف بالكثير من الأحاديث في كتب أهلِ السنّة فكيف تلزمهم بقبولها! ثمّ إنّه استدلّ بحديث أو حديثين لم أعثر لهما على مصدر, وربّما أكون قصّرت في البحث فالعذر أرجو.

أنكر وقوعَ حادثة الهجوم على دار فاطمة وأخْذِ الحطب للحرق ، وهو أمرٌ عجيب غريب مريب، فإنّهُ إنكارٌ لأمرٍ قد ثَبَتَ تاريخياً بالنّقول الكثيرة فاستبعادُهُ عقلاً أمر غريب.

هذه رسالته بين يدي القارئ, وكذلك الردّ عليها, ولا نريدُ أكثر من الإنصاف بعد إِنْعامٍ النظر.

اسم الکتاب : الصولة الجعفرية في الرد على اللمعة البهية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست