responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصوت وماهيته والفرق بين الضاد والظاء وما يلحق بذا اللفظ من الفوائد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 8

2002، وقد دعتنا (مؤسسة الإمام كاشف الغطاء) لإعادة تحقيقه إذ وقفنا على ما يجب تصحيحه، وما ينبغي تداركه ليتم الانتفاع به، وسنذكر ملحوظاتنا على التحقيق المذكور.

ومن المناسب أن نذكر أسلوب مؤلفه، وهو العلامة الشيخ محمد رضا كاشف الغطاء من كبار عصره، وقد تجلّى لنا حرصه الديني في تأليفه هذا المؤلف، فثمة فروق صوتية بين الضاد والظاء، فخشى وقوع الخطأ في لسان المسلم في تأدية صلاته وما يتعلق بقراءته، فتأمل ونظر، وانتهى إلى رفع الحرج عن اللبس بينهما في ضوء البحث العلمي، وهدي الشريعة السمحة، ثم إنّه كان حريصاً على لغته الكريمة لغة القرآن العظيم، فراح يدرس أصواتها ونشأتها بعد استيفاء الكلام على طبيعة الصوت وماهيته.

لقد انتهج المؤلف في مباحثه منهجاً علمياً رصيناً مفيداً من المراجع القديمة، وما جدّ في عصره، مما يدلّ على حرصه في متابعة قراءة المؤلفات والمصنّفات وآراء المستشرقين حتى المجلّات التي لاشك أنّها في عصره قد بلغت مستوى المؤلفات العلمية الرصينة، وقد عظم لدينا اهتمامه بالمصطلحات العلمية وما يقابلها باللغة الإنكليزية، وهو أمر يَلْفِتُ النظر في زمنه، ويميزه عن أسلوب الشيوخ وثقافتهم في عصره. وقد كانت له وجهات نظر قيمة، واستدراكات علمية طريفة، منها "وإنّي لا أزال في شك من القضية المعروفة من أنّ الموجات الصوتية تحدث على شبه دوائر. ومن الجائز أن تكون مختلفة الأشكال، فمنها ما يكون بشكل دائرة، ومنها ما يكون بشكل خطوط منحنية، ومنها ما تكون مستقيمة، وقد تكون في حالة تداخل أو تقاطع، ولو كانت كلّها دوائر لاتحدت الأصوات"، ومنها رأيه في اللغة الأم؛ إذ يقول: "وللعلماء نزاع في أن أي اللغات السامية هي الولد البكر... وتتنازع تلك الأولية لغات ثلاث السريانية والعربية والعبرانية وبالغ بعضهم فجعل العربية أمّا لهما"، ونبّه على موطن اللغة العربية حيث تلفظ الضاد والظاء اللذان يمثلان طابع العروبة الطبيعي، فقال "ويروى أنّ

اسم الکتاب : الصوت وماهيته والفرق بين الضاد والظاء وما يلحق بذا اللفظ من الفوائد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست