responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصوت وماهيته والفرق بين الضاد والظاء وما يلحق بذا اللفظ من الفوائد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 70

ذكر كلمات بعض من تعرض للفرق بيـن الظاء والضاد:

أكثر المفسرين تعرضوا لها في تفسير قوله تعالى في سورة التكوير [وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ] [1]، قال صاحب الكشاف:[2] "وما محمد 5 على ما يخبر به من الغيب بظنين، أي: بمتهم من الظنّة وهي التهمة وقرئ بضنين من الضن وهو البخل لأنه لا يبخل بالوحي، فيروي بعضه أو يسأل تعليمه فلا يعلّمه وهو في مصحف عبد الله بالظاء، وفي مصحف أُبي بالضاد، وكان رسول الله 5 يقرأ بهما، وايقان الفصل بين الضاد والظاء واجب ومعرفة مخرجيهما مما لا بد منه للقارئ فان أكثر العجم لا يفرّقون بين الحرفين"[3].

(ثم قال بعد ذلك: "فان قلت فإنْ وَضَعَ المصلي أحد الحرفين مكان صاحبه)[4] قلت هو كوضع الذال مكان الجيم، والثاء مكان الشين؛ لانّ التفاوت بين الضاد والظاء كالتفاوت بين أخواته" [5]. انتهى.

وقد نقل البهائي في كشكوله طبع ايران هذا الكلام بعد أن صدره بقوله: وربما يوجد في كلام من لا يعتد به وبكلامه أنّ الضاد والظاء لما بينهما من كمال القرب ربما يقام احدهما مقام الآخر، وهذا كلام في غاية الفساد فإنّ لكلّ منهما مخرجا على حدة ولو جاز ذلك لقام الجيم مكان الشين[6]، انتهى.

وقال صاحب روح المعاني في الجزء التاسع منه ص313 طبع بولاق بمصر


[1] التكوير/24، الأصل (بظنين) وهي قراءة في مصحف عبد الله (الكشاف 1/1184).

[2] الأصل زيادة ((وما هو)) لم ترد في نصّ الكشاف.

[3] أُعيدت كتابة النّص على ما وردت في الكشاف.

[4] كذلك أُعيدت كتابة النص.

[5] الكشاف 1/ 1184.

[6] ظ. كشكول البهائي 1/33.

اسم الکتاب : الصوت وماهيته والفرق بين الضاد والظاء وما يلحق بذا اللفظ من الفوائد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست