responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصوت وماهيته والفرق بين الضاد والظاء وما يلحق بذا اللفظ من الفوائد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 56

بيان وظيفة السامعة

بواسطة الأذن نشعر بتموجات الهواء الحاصلة من ارتجاج الأجسام، وهذه التموجات هي التي تسبب الأصوات، فبالأذن الظاهرة تجمع الأصوات على غشاء الطبلة بواسطة الأنبوبة التي توصل القسم الخارجي من الأذن بالقسم المتوسط، وينفعل غشاء الطبلة بتموجات الهواء ويوصلها إلى العظيمات ويخفّف شدّة الأصوات أيضا.

والقسم المتوسط يوصل الارتجاجات الحاصلة في غشاء الطبلة من تموجات الهواء إلى القسم الداخلي، ويتم هذا بواسطة الهواء المتضمن في تجويفها وسلسلة العظيمات الممتدة من غشاء الطبلة إلى كوّة الدهليز البيضية، والقسم الداخلي مملوءة تجاويفه سيالاً مائياً تنتهي اليه خويطات العصب السمعي وهي توصل الأصوات إلى الدماغ.

والخلاصة: إنّ الصيوان يمسك بالموجة الهوائية، وتنطلق منه مادة بالأنبوبة الى غشاء الطبلة، وتمر بسلسلة العظيمات الى الدهليز والقنوات الهلالية وعصب السمع، فاهتزاز الجسم الصائت المنتشر بواسطة تموجات الهواء الواصل إلى الأذن ينعكس في تعاريج الصيوان، وبعد نفوذه في الصماخ ووصوله للغشاء يؤول إلى ارتجاج هذا الغشاء، وارتجاجه يسري إلى الغشاء الثاني؛ فيرتج، وإذا ارتج تموّجت السوائل التي في التيه.

والتموجات الصوتية قد تصل إلى مراكز الإحساس السمعي بغير هذا الطريق فإنّ الجدران العظمية للقسم الخارجي والداخلي [طريقٌ آخر][1]، فإذا اتصلت التموجات الصوتية إلى سوائل التيه عن أي طريق أثرت على العصب السمعية ومنها إلى مراكز الإحساس.


[1] جملة مضافة اقتضاها السياق.

اسم الکتاب : الصوت وماهيته والفرق بين الضاد والظاء وما يلحق بذا اللفظ من الفوائد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست