اسم الکتاب : الصوت وماهيته والفرق بين الضاد والظاء وما يلحق بذا اللفظ من الفوائد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا الجزء : 1 صفحة : 52
لمتلقي
حجج واشراط[1]
ودلائل وسمات وشواهد وإمارات ابتدأها ابتداعا واخترعها إنشاء نطأطئ رؤوسنا أمامها
خاشعين مهطعين استبدّها وتفرّد واستأثرها وتوحّد، بديعٌ، وجميلٌ، ومُدْهِشٌ هذا
الجهاز الذي نضدته تلك القدرة غير المتناهية من مواد ميسرة في مقادير موجزة مقدّرة
تهفو عنده الوسائل وتتقاصر عنه الذرائع وتفشل دونه الصنائع.
نعني (بالمتلقي) هنا الجهاز السمعي من بواديه إلى أعماقه ومن عنانه إلى
تخومه ومن ظواهره إلى خفاياه، ولا نبحث عما عداه كالصحيفة في الآلة الحاكية التي
ترتسم عليها الاهتزازات الصوتية بواسطة الإبرة الكاتبة وسنذكر للقارئ موجزا من
وصفه ووظيفته.
[1]
أشراط: جمع الشَّرَطُ بالتحريك: العَلامة، ظ. لسان العرب (شَرَط) 7/329.
اسم الکتاب : الصوت وماهيته والفرق بين الضاد والظاء وما يلحق بذا اللفظ من الفوائد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا الجزء : 1 صفحة : 52