responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصوت وماهيته والفرق بين الضاد والظاء وما يلحق بذا اللفظ من الفوائد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 47

الناقل

جميع المواد المرنة ناقلة للصوت، غازية كانت أو سائلة أو جامدة، فإذا غاص غائص في البحر وقرع له جرس عن بعد في الماء سمع صوته ومن لصق أذنه على الأرض في حالة السكون يسمع وقع الأقدام عن بعد.

والماء وان كان أكثف من الهواء إلا أن مرونته أعظم من مرونة الهواء، ولهذا كانت سرعة الصوت[1] في الماء أكثر من أربعة أضعاف سرعته في الهواء (و) سرعة الصوت في الهواء الجاف (2) درجة. أو (32 ْ) فهرنهايت (331) متر في الثانية أو (1087) قدماً، وسرعة الصوت في الماء (1400) متر في الثانية، وفي الحديد (500) متر في الثانية، وقد وجد إنّ سرعة الأمواج الصوتية تزداد بارتفاع درجة الحرارة أي فهرين في الثانية لكل درجة مئوية من الحرارة أو قدم تقريباً لكل درجة فهرنهايتية وإنّا إذا تكلمنا لا نلفظ الهواء من الرئتين إلى أذن السامع وإنما نكثف به الهواء المباشر لأفواهنا وهذا يكثف ما حوله فتحدث من ذلك أمواج صوتية مستديرة تنتقل حتى تقع على أذن السامع وحيث إن الهواء أكثر الموصلات استعمالا لنا ولأكثر الحيوانات البرية والطائرة وهي التي لا تستطيع أن تعيش خارج الطيران أصلاً وعلى كل حال فلا يهمنا البحث عما عداه من النواقل الصوتية، ولا عن معدل سرعة الصوت فيها ولا مزاياه الأُخر من الشدة والعلو وغير ذلك ونخص الكلام بالهواء.

والحيوانات المائية وهي التي لا تستطيع أن تعيش خارج الماء أصلاً كالأسماك ونحوها نوعا لا أصوات لها، ويمكن أن يكون استغناؤها عن الأصوات بواسطة أن لها أعضاء تضرب بها الماء، فتحدث فيها موجات تؤثر على جهازها السمعي أمّا الحيوانات غير[2] المائية وكذا البرمائية ما عدا أقسام


[1] الأصل (سرعته).

[2] الأصل (الغير).

اسم الکتاب : الصوت وماهيته والفرق بين الضاد والظاء وما يلحق بذا اللفظ من الفوائد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست