responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدراسات النحوية عند آل كاشف الغطاء المؤلف : باسم خيري خضير    الجزء : 1  صفحة : 162

الواحد فنقول: اذا اتحد العمل والنسبة جاز الاتباع والقطع نحو (قام زيد و عمر) وان اختلفا نحو (ضرب زيد عمرا) وجب القطع، وان اتحدت النسبة من جهة المعنى دون العمل نحو (خاصم زيد عمر) فخلاف في ذلك)[1]، فأضاف احكاما لم يذكرها الشارح ولا الناظم، وعلق على شاهد ابن الناظم:

اقول له ارحل لا تقيمن عندنا

والا فكن في السر والجهر مسلما[2]

قال الشيخ: (اعلم اني كنت زمانا كثيرا متفكرا في انه لمكانة لا تقيمن اوفى في تأدية الكراهة من ارحل مع ان كلا منهما يساوي اخيه في معناه، إذ معنى ارحل لا ارضى ببقائك وكذلك لا تقيمن، وكل منهما مستلزم للكراهة هذا وانا ما كنت قارئا للمطول ولما عزمت على قراءته والموفق الله اشتريته وكنت اتصفح في صفحاته فاذا انا بهذا البيت فآنست كثيرا وتخريجه: قوله لا تقيمن عندنا انما يدل بالمطابقة على طلب الكف عن الا قامة لأنه موضوع للنهي واما اظهار كراهة المنهي فمن لوازمه ومقتضياته فدلالته عليه تكون بالالتزام دون المطابقة.

قلت: نعم ولكن صار قولنا لا تقم عندي بحسب العرف حقيقة في اظهار كراهة اقامته وحضوره حتى انه كثيرا ما يقال لا تقم عندي ولا يراد كفه عن الاقامة بل لمجرد اظهار كراهة والتأكيد بالنون دال على الحال هذا فصار لا تقيمن عندنا دالا على حال اظهار كراهته للإقامة والمطابقة)[3]، ويدل هذا النص على مدى جهود الشيخ في تتبع المصادر والاطلاع على الآراء النحوية.


[1]. حاشية الشيخ محمد رضا: 194.

[2]. شرح ابن الناظم: 193.

[3]. حاشية الشيخ محمد رضا: 219، وينظر المطول، شرح تلخيص مفتاح العلوم، سعد الدين مسعود بن عمر التفتزاني (ت 792هـ) ص59، 443.

اسم الکتاب : الدراسات النحوية عند آل كاشف الغطاء المؤلف : باسم خيري خضير    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست