ويرجع نسبهم الى مالك الأشتر رضوان الله عليه:

اما تسميتهم بآل كاشف الغطاء فترجع إلى جدهم الشيخ (جعفر بن خضر) الذي الّف كتاب (كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء) وعرفت الأسرة بهذا الاسم[1]، الكتاب (كشف الغطاء) أهداه إلى سلطان إيران (فتح علي شاه القاجاري) واذن به في كتاب الجهاد ولقد اشتهر الكتاب في الأوساط وذاع صيته في الأفاق وكان ذلك في آواخر عمره وفي فترة مرجعيته فصـــار الشيخ يعرف بهذه الشهرة وربما كان اشتهاره بها بعد وفاته وهذا ما لا سبيل الى معرفته[2]، قال الشيخ حرز الدين (وبه اشتهر اخيرا)[3]، وبه لقبت ذريته من بعده واصبحوا يعرفون بآل كاشف الغطاء[4] فقد انجبت هذه الاسرة كبراء العلماء والقادة والمصلحين الذين خدموا العلم والدين خدمة جليلة سجلها لهم التاريخ بأقلام الاكابر من اعلامه بصحائف ذهبية ناصعة، نعم لقد نبع من هذه الاسرة رجال حازوا على مراتب الزعامة ورقوا اعلى مراقي الرياسة (حكمت اقلامهم على اسياف الملوك وسمت عمائمهم على تيجان سلاطين الدهر وملوك العصر)[5]، فهم علماء وقادة مصلحون وسادة بهم تفخر مناصب العلم وتزهو

[1]. ينظر: ماضي النجف: 3, 126.

[2]. المصدر السابق.

[3]. معارف الرجال: 1, 153.

[4]. ينظر: عشائر العراق: 4, 142.

[5]. ماضي النجف وحاضرها: 3, 126.