في حين ان ابن مالك قد فصل القول في انواع الشبه الاربعة[1]، وفصلها شارح الفائقة[2]، وذكر صاحب الاجرومية (الاسماء الخمسة) ولم يذكرها ستة، فهو بذلك تابع لسيبويه والزجاجي[3]، لكن الشيخ استدركها وقال الاسماء الستة فهو بذلك تابع لأبن جني وابن الحاجب والزمخشري وابن هشام وابو حيان الاندلسي[4]، وعند ذكر موانع الصرف وهي من المواضيع التي استدركها على صاحب الاجرومية افرد لها حيزا كبيرا بلغ خمسة عشر بيتا ابتدئها بألف التأنيث[5]، وهو بذلك يُشْبِهُ ابن مالك حيث ابتدأ بها ويختلف عن ابن معطِ حيث ابتدأ بالعدل قال:

باب الفاعل

لخّص الشيخ موضوع الفاعل في خمسة ابيات[7]، وهو بذلك يقترب من ابن معطِ اذ خصّه بستة ابيات[8]، ويبتعدان عن ابن مالك اذ افرد له سبعة عشر بيتا[9] تحدث الشيخ فيها عن انه لا فرق بين الفاعل الظاهر والمضمر وعن رافع

[1]. ينظر: الالفية: 10.

[2]. ينظر: البلغة: 48.

[3]. ينظر: الجمل: 19.

[4]. ينظر: اللمع في العربية، ابن جني: 67، شرح كافية ابن الحاجب: 1, 69، منهج السالك الى الفية ابن مالك: 7.

[5]. الفائقة: 7.

[6]. الصفوة الصفية في شرح الدرة الالفية، تقي الدين ابراهيم بن الحسين النيلي: 1, 344.

[7]. ينظر: الفائقة: 30.

[8]. ينظر: شرح الغرة المخفية: 1, 329.

[9]. ينظر: الالفية: 24-25.