responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 89

جعل لفظ الطبيعي نسبة للطبيعة بمعنى الحقيقة وتكون النسبة لتمييزه عن المنطقي والعقلي نظير أن يقال: عين بصرية أو نبعية.

وثالثاً: إنَّ ما ذكروه وجهاً لتسمية العقلي موجود في الكلي المنطقي لأن الكلي المنطقي هو نفس الكلية وهي أمرٌ عقلي لا يوجد في الخارج.- وجوابه- إن علة التسمية لا يلزم فيها اطراد التسمية لأنها عبارة عن المناسبة الملحوظة في مقام التسمية ولا شك أن المناسبة بوجه قد تلحظ في مقام التسمية بشي‌ء ويغفل عنها أو تهمل لوجه أقوى منها في مقام التسمية بشي‌ء آخر.

ورابعاً: إنَّ هذا التقسيم لا يجري في الجزئي إذ يقال: جزئي طبيعي. وجوابه- إنا إذا قلنا: انَّ الطبيعي نسبة للطبائع بمعنى الخارج فالجزئي يقال له طبيعي بهذا المعنى لأنه منسوب للخارج وأمَّا لو قلنا: بأن الطبيعي نسبة للطبيعة بمعنى الحقيقة فالجزئي أيضاً طبيعي لأنه فرد من الطبيعة والنسبة تكون لأدنى مناسبة.

وخامساً: إنَّ الكلي العقلي ليس بكلي أصلًا لأنه لا فرد له فانَّ الحيوان الكلي لا فرد له في الخارج ولا في الذهن إذ هو عبارة عن تلك الصورة الذهنية بوصف عدم امتناع الصدق على كثيرين ولذا سماه بعضهم بالجزئي الحقيقي الذهني كيف يكون له فرد ولازم الفردية امتناع الصدق على كثيرين، ولازم تقييد الكلي العقلي بالكلية هو جواز الصدق على كثيرين، وهذا بخلاف الكلي الطبيعي فانَّه لم يؤخذ فيه الوصف بالكلية فلا مانع من تشخصه وهكذا الكلي المنطقي بالنسبة لافراده كالانسان والفرس وغيرهما من المفاهيم العامة.- وجوابه- إن عدم وجود الفرد له لا يرفع كليته ولذا كانت الكليات الفرضية كليات ولا فرد لها، مضافاً الى أن انضمام الكلية الى مفهوم عام يكون من قبيل تقيد العام بقيد وهو لا يرفع كليته ولذا قيل: إن الكلي اذا انضم إليه آلاف القيود هو باقي على كليته وإنما ينحصر مصداقه في فرد، مضافاً إلى أن الكلي العقلي إنما يمتنع صدقه على كثيرين لو كانت الافراد التي يصدق عليها جزئيات حقيقية وهو ممنوع لجواز أن تكون تلك الافراد جزئيات اضافية كلية ففرديتها للكلي العقلي لا تستدعي امتناع الصدق على كثيرين مثلًا (الحيوان الكلي) كلي عقلي يصدق على الانسان الكلي والفرس الكلي والحمار الكلي ونحوها من الكليات العقلية وهكذا (الانسان الكلي) يصدق على الانسان الرومي الكلي والانسان الزنجي الكلي وغيرها من الكليات العقلية. إن قلت: انَّا ننقل الكلام إلى الكليات العقلية المندرجة تحته و هلم جراً فامَّا ان تنتهي إلى جزئيات حقيقية وهو باطل لما عرفته لأن قيد الكلية للكلي العقلي يمنع من صدقه على الجزئيات الحقيقية أو يلزم التسلسل وهو محال. قلنا: لا تنتهي السلسلة إلى الجزئيات الحقيقية ولا يضر التسلسل في المقام لأنه تسلسل في أمرٍ اعتباري وهو غير باطل لأنه ينقطع بانقطاع الاعتبار.

معنى الكلي الطبيعي‌

(قال أكثر المنطقيين: انَّ الكلي الطبيعي هو: الماهية المعروضة للكلية بما هي معروضة لها لا من حيث هي). ويرد عليهم إيرادات أربعة:

أولًا: إن معروض الكلي بما هو معروضه يكون عين الكلي العقلي إذ لا معنى للمجموع من العارض والمعروض إلا لحاظ المعروض بما هو معروض للعارض وحينئذ فلا معنى لجعله مقابلًا للكلي العقلي إلا أن يلتزم في الطبيعي بدخول التقيد دون القيد وفي العقلي بدخول الجميع.

اسم الکتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست