responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 122

المصداق كالحيوان جنساً باعتبار انَّه يقال على الكثرة ويكون نوعاً اضافياً باعتبار انَّه يندرج تحت الجنس.

الجنس تمام المشترك‌

(قالوا: انَّ الجنس تمام المشترك بين الحقائق المتعددة). ويرد عليهم إيرادان.

أولًا: إن الأجناس العالية كالجوهر فانّها ليست بتمام المشترك بين الحقائق التي تحتها كالانسان و الفرس وهكذا الأجناس المتوسطة كالجسم النامي فانّها بأجمعها أجزاء لتمام المشترك وهو الجنس القريب. وجوابه انَّ مرادهم انَّ الجنس يكون تمام المشترك بين حقائق متعددة لا أنه تمام المشترك بين كل ما فرض من الحقائق المتعددة تحته ولا شك انَّ الجوهر تمام مشترك بين الإنسان والملك وهكذا الجسم النامي تمام مشترك بين الشجر و الإنسان. وإن شئت فقل: انَّ الجنس لابد وان يكون تمام المشترك بين جميع ما تحته ولا يلزم أن يكون تمام المشترك بين كل بعض وبعض منه.

وثانياً: إن الأجناس البسيطة كالجوهر ليست بمركَّبة من أجزاء حتى تكون تمام المشترك. وجوابه إنَّ المراد بتمام المشترك هو أنَّه تمام ما كان مشترك فيه من الحقائق بمعنى انَّه لا يكون جزء مشترك بينها خارجاً عنه بل هو إما نفسه أو جزؤه وليس المراد بتمام المشترك انه تمام الأجزاء المشتركة فالأجناس البسيطة تمام المشترك بالمعنى الأول.

تقسيم الجنس إلى القريب و البعيد

(قالوا: إنَّ الجنس إن كان جواباً عن الماهية وعن كل ما يشاركها فيه فالجنس قريب كالحيوان فانّه يقع جواباً للسؤال عن الإنسان وعن كل ما يشاركه في الحيوانية وإن لم يقع جواباً عن الماهية وعن كل ما يشاركها فيه فبعيد كالجسم فانّه يقع جواباً عن الإنسان والحجر ولا يقع جواباً عن الإنسان و الفرس). ويرد عليهم إيرادان.

أولًا: إن تعريف الجنس القريب صادق على الجنس البعيد وذلك لأن الجسم يقع جواباً عن السؤال عن الإنسان والحجر ويقع جواباً عن الإنسان إذا ضم إلى جميع ما يشاركه في الجسم. وجوابه انَّ هذا يتم لو كان المراد بالكل الكل المجموعي ولكن المراد به الكل الافرادي بأن يكون المراد وعن كل واحدة من مشاركاتها لا عن المشاركات بأجمعها ومن المعلوم ان الجسم لا يكون جواباً عن الماهية إذا ضمت لأي واحد من المشاركات فيه فانّه لا يقع جواباً عن الإنسان و الفرس.

وثانياً: إن تعريف الجنس القريب لا يصدق على الجنس المنحصر في نوع واحد إذ لم يكن يقع جواباً عن المشاركات فيه لعدم وجودها. وجوابه لو سلمنا وجود مثل هذا الجنس لعدم العلم بأنه تمام المشترك بين الحقائق المختلفة فنقول: إنه يقع جواباً عن جميع الماهيات التقديرية المشاركة للنوع فيه.

مراتب الأجناس‌

(قالوا: مراتب الجنس أربع لأنه إما أعم الأجناس وهو الجنس العالي ويسمى بجنس الأجناس أو أخصها وهو الجنس السافل وما بينهما متوسطات أو ليس فوقه جنس ولا تحته جنس وهو الجنس المفرد). ويرد عليهم أربع إيرادات.

اسم الکتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست