responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 118

العرضي ما ينسب إلى العرض و الخاصة و العرض العام بأنفسهما عرض غاية الأمر أحدهما عرض خاص و الثاني عرض عام فكيف يصح إطلاق العرضي عليهما لأن النسبة تقتضي الاثنينية. وجوابه أما عن الذاتي فانَّ نسبة النوع إلى الذات باعتبار أنَّها معروضة للتشخص. و أما عن العرضي فباعتبار أنَّ مبدأ الخاصة و العرض العام عرض فانَّ مبدأ الضاحك هو الضحك فكانا منسوبين للعرض الذي هو مبدؤهما هذا مضافاً إلى انَّ الاصطلاح قد وقع منهم على تسمية ما ليس بعرض بالذاتي وعلى ما هو عرض بالعرضي وليس استعمالهم فيه بحسب الوضع الغوي ولا مشاحة في الاصطلاح.

في كيفية تمييز الذاتي عن غيره‌

(الذي يتحصل من كلام متقدميهم ومتأخريهم انَّ المميز للذاتي عن غيره أمور ستة (أحدها) عدم تحقق الشي‌ء بدونه (ثانيها) عدم احتياج الاتصاف به إلى الواسطة في الثبوت بمعنى انَّ ثبوته للشي‌ء لا يحتاج إلى العلة الموجدة ولذا اشتهر انَّ الذاتي لا يعلل (ثالثها) ما كان بيِّن الثبوت للشي‌ء وممتنع الحكم بسلبه عنه (رابعها) ما لاتتصور الماهية بدونه بمعنى انَّه إذا قصد تصور الماهية الحاصلة في ذهنه على سبيل الإجمال تفصيلًا كان لا بد من تصوره نظير ما إذا وقع بصرنا على زيد إجمالًا ثم لما حدقنا نظرنا فيه نميز أجزاءه عن غيرها (خامسها) ما يتقدم على الشي‌ء في الوجودين الذهني و الخارجي تقدماً ذاتياً لاحتياج ذاته إليها بحسب الوجود فما حكم العقل بثبوت هذا التقدم له فهو ذاتي و إلا فلا (سادسها) الأخذ من مقام الذات فالمفهوم الذي يؤخذ من مقام الذات فهو ذاتي. ويرد عليهم أربعة إيرادات.

أولًا: إن المميِّز الأول يوجد في علل وجود الشي‌ء لعدم تحقق الشي‌ء بدونها ويوجد في لوازمه فانّه لا يتحقق بدونها. وجوابه انَّ كلامهم فيما كان متحد الوجود مع الشي‌ء ولا يعلم انَّه ذاتي له أم لا وعلل الشي‌ء لم تكن متحدة الوجود معه نعم لوازم الشي‌ء إذا قلنا: بأنها قد تتحد وجوداً معه كما قد يقال في الزوجية للأربعة و الامكان للممكن والشيئية للشي‌ء كان الإيراد محكماً بالنسبة إليها.

وثانياً: إن المميز الثاني و الثالث و الرابع يوجد في لوازم الماهية البينة بالمعنى الأخص كما هو واضح.

وثالثاً: إن المميز الخامس من العسر جداً إعماله فكان من الصعوبة بمكان تمييز الذاتي به عن غيره.

ورابعاً: إن المميز السادس يوجد في المفهوم المأخوذ من البسائط من مقام ذاتها مع انَّه لا جنس لها ولا فصل. وجوابه انَّا نلتزم بأنه ما كان كذلك فهو عين حقيقتها فهو نوع لها فيكون ذاتياً لها. نعم يمكن أن يورد عليه بلوازم ذات الماهية كالامكان إلا اللهم أن يجاب انَّها لا تؤخذ من مقام ذاتها بل بلحاظ الغير و أما إذا أخذت من مقام ذاتها فهي ذاتية لها.

عدم تركب الماهية من أمرين متساويين‌

(زعموا انَّه لا يمكن أن تتركب الماهية من أمرين متساويين مستدلين على ذلك بأنه لو تركبت منهما فإما أن يحتاج أحدهما إلى الآخر أو لا و الثاني باطل ضرورة احتياج أجزاء الماهية بعضها إلى بعض لتحصل الوحدة الحقيقية بينهما و إما أن يحتاج كل منهما إلى الآخر

اسم الکتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست