responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية المأمول المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 267

إن عثمان اتخذ سبع نسخ لقراءته فحبس في المدينة واحداً وأرسل إلى أهل مكة واحداً وإلى أهل الكوفة آخر وإلى أهل البصرة آخر وإلى أهل اليمن كذلك وإلى أهل البحرين كذلك وإلى أهل الشام مثلها ثم عدد ما وقع فيها من الاختلاف في الكلمات والحروف مع أنها كلها بخط عثمان أما حاله بالنظر إلى النزول من عند الله تعالى فظاهر جمع من أصحابنا وقوع التحريف والتبديل والزيادة والنقصان مستندين إلى ما دل بظاهره على وقوع ذلك كقول أمير المؤمنين (ع) لما سئل عن التناسب في‌ [وَإِنْ خِفْتُمْ أَنْ لا تَقْسِطُوا في اليَتَامَى فَانْكِحُوا] إنه قد سقط من هذا ثلث القرآن وكذا في قول الصادق (ع) في (كنتم خير أمةٍ) كيف تكون خير أمة وقد قتلت ابن رسول الله (ص) ليس هكذا نزلت وإنما نزولها (كنتم خير أئمةٍ) منها ما ورد في الأخبار الكثيرة في آية الغدير أنها بلغ ما أنزل إليك في علي (ع) [فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمِا بَلّغْتَ رِسَالَتَه‌] وكذا قوله في‌ [إلى المرافق‌] أن تنزلها من المرافق إلى غير ذلك مما لايحصى.

ومن هذا القبيل ما رواه سالم بن سلمة عن أبي عبد الله (ع‌

) قَالَ قَرَأَ رَجُلٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) وَ أَنَا أَسْتَمِعُ حُرُوفاً مِنَ الْقُرْآنِ لَيْسَ عَلَى مَا يَقْرَأُهَا النَّاسُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (ع) كُفَّ عَنْ هَذِهِ الْقِرَاءَة اقْرَأْ كَمَا يَقْرَأُ النَّاسُ حَتَّى يَقُومَ الْقَائِمُ (ع) فَإِذَا قَامَ الْقَائِمُ (ع) قَرَأَ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى حَدِّهِ وَ أَخْرَجَ الْمُصْحَفَ الَّذِي كَتَبَهُ عَلِيٌّ (ع) وَ قَالَ أَخْرَجَهُ عَلِيٌّ (ع) إِلَى النَّاسِ حِينَ فَرَغَ مِنْهُ وَ كَتَبَهُ فَقَالَ لَهُمْ هَذَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كَمَا أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ (ص) وَ قَدْ جَمَعْتُهُ مِنَ اللَّوْحَيْنِ فَقَالُوا هُوَ ذَا عِنْدَنَا مُصْحَفٌ جَامِعٌ فِيهِ الْقُرْآنُ لَا حَاجَةَ لَنَا فِيهِ فَقَالَ أَمَا وَاللَّهِ مَا تَرَوْنَهُ بَعْدَ يَوْمِكُمْ هَذَا أَبَداً إِنَّمَا كَانَ عَلَيَّ أَنْ أُخْبِرَكُمْ حِينَ جَمَعْتُهُ لِتَقْرَءُوهُ.

وعن البزنطي أنه دفع إلي أبو الحسن (ع) مصحفاً وقال لا تنظر فيه وقرأت فيه‌ [لَمْ يَكِنِ الّذينَ كَفَرُوا] فوجدت أسماء سبعين رجلًا من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم وعن أبي جعفر (ع) لو قرأ القرآن كما أنزل لألفيتنا فيه مسمين وعنه (ع) إن القرآن كانت فيه أسماء الرجال فألفيت وعنه (ع) إن القرآن قد طرح منه آي كثير ولم يزد فيه إلّا حرف قد أخطأت فيها الكتبة، وروي إن طلحة قال لعلي (ع) يا أبا الحسن رأيتك خرجت بثوب مختوم فقلت أيها الناس إني اشتغلت برسول الله (ص) ثم بكتاب الله‌

اسم الکتاب : غاية المأمول المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست