وعن شبيب بن غرقة قال: قدمنا حُجاجاً من مكة فدخلنا الكناسة
ليلًا فلما انْ كنا بقرب خشبة زيد اضاء لنا الليل، ونفحتنا رائحة المسك، وهتف بنا
هاتف وهو يقول: رائحة اولاد النبيين الذين يقضون بالحق وبه يعدلون[1].
ويروى أنَّهم وجهوه في
صلبه لغير القبلة فدارت خشبته الى القبلة[2].
ولمّا ملك السفاح أمر
أبا حفص الخلال فنبش قبر هشام ووجده بحاله لأنه كان مُصّبراً فأخرجه من قبره وجعده
حتى تناثر لحمه وحرّقوه بالنار كما حرِّق زيد، وفي ذلك يقول الشاعر:
وكم صَوْن جسم كان فيه هلاكه
كما صين بالتعبير جسم هشامِ
واما يوسف بن عمر فقد
قطع اشلاءاً وجُعل على كل باب من أبواب دمشق عضو منه ..
ورؤي النبي وهو مستند
على خشبة زيد وهو يقول للناس[3]:
(هكذا تفعلون بأولادي
..؟!!).
اولاده
وله من الأولاد اربعة[4]: يحيى
والحسين وعيسى ومحمد.
1- يحيى:
أمّا يحيى[5] فأمه ريطة
بنت ابي هشام عبد الله بن محمد بن الحنفية، ولما قتل أبوه خرج حتى نزل المداين
فبعث يوسف بن عمر في طلبه فخرج الى الري ثم الى