هذا العلم الى بني امية فيكتموه[1] .. الى أنْ قال: .. فلما قتل يحيى
بن زيد صرت الى المدينة فلقيت أبا عبد الله فحدّثته الحديث فبكى وأشتدَّ وجده[2] وقال: (
رحم الله إبن عمي يحيى وألحقه بآبائه وأجداده .. والله يا متوكل ما
منعني من دفع الدعاء اليه الَّا الذي خافه على صحيفة ابيه .. الخ
هو أبو الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (ع)، أمه
أمُّ ولد واسمها (جيدا)[4]، شراها
المختار بن عبيدة[5] بثلاثين
الف درهم، فقال: ما أرى أحق بكِ من علي بن الحسين، فبعث بها اليه، فلما وصلت اليه
عرضها عليَّ بعض أولاده، فلما أُحسّت بذلك قالت: أريد الشيخ فأستخلصها لنفسه.
يروى عنه أنّه أصبح ذات يوم فقال لأصحابه: رأيت رسول الله (ص) ليلتي
البارحة، فأخذ بيدي فأدخلني الجنة فزوجني حوراء فواقعتها فعلقت فصاح بي رسول الله
(ص):
. فما قمنا حتى أرسل المختار بأم زيد، شراها بثلاثين الفاً، وروي
أنَّ علي بن الحسين كان إذا صلى الفجر لم يتكلم حتى تطلع الشمس، فجاءه يوم ولد زيد
غلام فبشره به بعد صلاة الفجر، قال: فألتفت الى أصحابه فقال: بماذا نسمي هذا
المولود؟
[4] هي جارية سندية اسمها( حيدان) كما ذكر ذلك ابن
قتيبة، ينظر: المعارف: ص 215. أمّا البخاري فيذكر أنَّ اسمها( جيداء) او( جيدا) في
رواية صاحب سر الانساب العلوية: ص 32، ينظر: سر السلسلة العلوية، النجف 1963 م-
1382 ه-، ص 56. وزيد بن علي، ناجي حسن ص 26، اما المحلي فيذكر انَّ اسمها( جيداء)،
الحدائق الوردية 1/ 45
[5] هو المختار بن عبيدة الثقفي، مقاتل الطالبين،
الأصفهاني ص 127
[6] ينظر: تاريخ فرات الكوفي، فرات بن ابراهيم بن
فرات( القرن الثالث الهجري)، المطبعة الحيدرية، النجف ص 335- 336.