responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : زيد بن علي( ع) المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 20

فأحببت أنْ أكون كما وصفني رسول الله (ص)[1]، ثم قال: رحم الله ابي زيداً كان والله أحد المتعبدين، قائم ليله صائم نهاره‌[2]، جاهد في سبيل الله حق جهاده، فقلت: يا ابن رسول الله انه لم يكن بإمام ولكن كان من السادات الكرام وزهادهم، وكان من المجاهدين في سبيل الله‌[3]، فقلت: يا ابن رسول الله أما إنَّ اباك قد ادعى الأمامة وقد جاء عن رسول الله (ص) فيمن إدعى الأمامة كاذباً، فقال: مه مه يا عبد الله انَّ أي كائن أعقل من أنْ يدعي ما ليس له بحق، فأنما قال:

أدعوكم الى الرضا من آل محمد

، عني بذلك إبن عمي جعفراً، قلت: فهو اليوم صاحب الأمر؟ قال: نعم، هو افقه بني هاشم، ثم قال: يا عبد الله إني أخبرك عن أبي وزهده وعبادته، أنه كان يصلي في نهاره ما شاء الله فأذا جني عليه الليل نام نومة خفيفة ثم يقوم فيصلي في جوف الليل ما شاء الله، ثم يقوم قائماً[4] يدعو الله الى الفجر ويتضرّع له، ويبكي بدموع جارية حتى مطلع الفجر، فاذا طلع الفجر سجد سجدة ثم يقوم فيصلي الغداة، فاذا وضح الفجر وفرغ من صلاته قعد في التعقيب الى ان يتعالى النهار ثم يقوم الى حاجته ساعة، فاذا كان في قرب الزوال قعد في مصلاه فسبّح الله ومجّده الى وقت الصلاة وقام فصلى الأولى، فجلس هنيهة، وصلى العصر، وقعد في تعقيبه ساعة، ثم سجد سجدة فاذا غابت‌[5] الشمس صلى المغرب والعتمة.


[1] بحار الانوار، المجلسي مج 11/ ج 46/ ص 199- 200، وأبو الحسين زيد الشهيد، ص 17

[2] أبو الحسين زيد الشهيد ص 33

[3] المصدر نفسه: ص 34

[4] الإرشاد: 268، والبرهان المبين، ص 16- 17، وأبو الحسين زيد الشهيد، ورد الكلام في اكثر من موضع من هذا الكتاب، 36

[5]( غربت) في ابو الحسين زيد الشهيد ص 34.

اسم الکتاب : زيد بن علي( ع) المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست