إعلم أنه إذا أراد القارئ الشروع و الابتداء بسورة من القرآن فلا بد
من البسملة إلا في سورة التوبة (2)؛ فلا يجوز الإبتداء بها في البسملة لأنها نزلت
في حالة الغضب، والبسملة آية الرحمن ولا وجه لاقترانها، والقارئ في أجزاء السور
مخير إلا التوبة على الأصح وإن كان البعض جوز البسملة في أجزائها.
-
1- اختلف العلماء في البسملة على عدة أقوال منها:-
أأنها آية من القرآن وبعض آية من الفاتحة.
بأنها ليست آية قرآنية وإنما جيء بها للفصل بين سور القرآن.
جأنها آية فذة من القرآن أنزلت للفصل والترك بها.
دأنها آية تامة من كل سورة.
هأنها أنزلت مع كل سورة إلا سورة التوبة.
ومعنى (بسم الله الرحمن الرحيم) أي ابدأ بسم الله في أداء الطاعات
وكل أمر لا يبدأ فيه باسم الله فهو أبتر، ينظر علم القراءات، جمعية القرآن الكريم
في النجف الأشرف، مطبعة الغري النجف/ 1952 م 1372 ه- ص 28.
2- قال الإمام علي بن أبي طالب (ع):" القرآن كله رحمة واطمئنان
إِلا سورة التوبة فإن البسملة
سقطت منها لما فيها من توعيد وعذاب" ينظر: البرهان في علوم
القرآن، الزركشي.