responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الوصي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 30

الاخوان مدينة الطائف، وبعد معركة (الهدى)[1]، طالب الشعب الحجازي من الملك الحسين التنازل عن العرش لسمو نجله وولي عهده سمو الأمير علي المعظم.

ونظراً لأن الملك فضل الانسحاب من مكة المكرمة، بدون قتال حرمة للبيت المقدس، وبعد ان مكث جلالته في جدة ارسل عائلته ونجله سمو الوصي الى شرق الأردن للبقاء قرب عمه سمو الأمير عبد الله، وجده الملك حسين الذي كان يسكن العقبة بعد مغادرته للحجاز ونظراً لكون الحرب الحجازية النجدية استغرقت على ابواب جدة قرابة السنة والنصف. عهد بتدريس سموه في عمان الى الدكتور جميل باشا التوتونجي العلوم المدنية، والفسلجة، وشي‌ء من اللغة الفرنسية.

يدرسه من عبرها القاسية لا بل يود ان ينخرط في المعمعة السياسية ويتحمل مصاعبها مستفيداً من العبر والنكبات التي اصابت كبار ورجال بيته الكريم، ولكنه لا ينخرط في المعمعة كوزير مفوض للعراق في احدى الممالك الأجنبية، ولا بوظيفة سامية كبيرة لا بل يود ان يتمرن على السياسة ويتكشف على اسرارها ويطّلع عن كثب على احوال العراق خاصة، والعالم عامة وبشكل موظف صغير، ويطلب من ابن عمه تعينه ملحقاً فخرياً في وزارة الخارجية العراقية، فيلبي جلالته طلب سموه ويصدر امره الكريم للمراجع المختصة بتعين سموه ملحقاً فخرياً سنة 1935 م في الوزارة الخارجية العراقية.

وهناك يطّلع سموه على الأحوال العالمية بالشكل الرسمي الذي ينور به الهيئات الدبلوماسية العراقية في الخارج وزارة الخارجية العراقية، وفي اثناء مكوث سموه ملحقاً فخرياً تتم معاهدة الحلف العربي بين العراق والمملكة العربية السعودية واليمن.

هذا بعض انطباعاتنا عن سموه، واطلاعه على الأمور الخارجية في العالم خاصة اذا اضفنا عليها سفرات سموه الى الخارج سواء كانت الممالك الشرقية او الغربية.

اما سياسة العالم العربي قاطبة، وخاصة العراق فقد كان سموه الملكي عن كثب لكل صغيرة وكبيرة، حيث ان مجلسه الأنيق في العراق كان اشبه بنادٍ يجتمع فيه اكابر الشخصيات من سياسية وادبية وعلمية على اختلاف طبقاتها.


[1] قرية واقعة بين مكة والطائف.

اسم الکتاب : حياة الوصي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست