responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الوصي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 27

وجميعهم طامعين في الاستيلاء على الحجاز والدعاء لخليفتهم من على منبر المسجد الحرام.

وقد كان سياسياً عظيماً واديباً كبيراً وشاعراً فحلًا، دعاه الخليفة الناصر العباسي لزيارة بغداد، فرحل اليها بمجموعة من سادات آل البيت، وحينما وصل الى قرب بغداد، ارسل الخليفة الناصر لاستقباله عدد كبير من امراء البيت العباسي ووزرائهم، وكان مع احد الوزراء اسد في سلسلة حديدية يجره الوزير من على صهوة جواده متلهياً به كالكلب، فتطيّر الشريف قتادة من ذلك، وقال كلمته المشهورة التي قدرها له مؤرخوا القرون الوسطى وهي: (مالي ولأرض تذل فيها الأسود والله لا دخلتها) فرجع الى مكة، ولم يدخل بغداد. فكتب اليه الناصر العباسي كتاباً رقيقاً عاتبه فيه على الرجوع الى عاصمته مكة، فأجابه الشريف بكتاب ضمنه اسباب عودته، وختمه بهذه الأبيات الشهيرة:

بلادي وان جارت عليَّ عزيزة

ولو انني اعرى بها واجوع‌

ولي كف ضرغام اذا ما بسطتها

بها اشتري يوم الوغى وابيع‌

معودة لثم الملكوك لظِهرها

وفي بطنها للمجدبين ربيع‌

أأشركها تحت الرهان وابتغي‌

لها مخرجاً[1] اني اذاً لرقيع‌[2]

وما انا الّا المسك في غير ارضكم‌

اضوع واما عندكم فأضيع‌

وكانت وفاة الأمير قتادة سنة 618.


[1] وفي نسخة ثانية: عوضاً

[2] الرقيع: كلمة في الحجاز تطلق اليوم على الصفيق أي الخفيف وهي كلمة استحقار.

اسم الکتاب : حياة الوصي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست