الشريف عبد الله امير مكة ابن الشريف الحسن بن ابي نميّ محمد الثاني،
وقد تأخرت توليته على الحكم، بينما حكم ابناء اخوته بعد اخوانه، وذلك لصغر سنه
لأنه كان من اصغر ابناء الحسن، وقد اتفق اشراف الحجاز قاطبة كما يقول الدحلان[1]: (وقد تولى الحكم بعد موت ابن اخيه
الشريف مسعود ابن ادريس).
وهذا الشريف الكريم الكبير جد الأشراف العبادلة الذين منهم محمد ابن
عبد المعين ابن عون، جد الأسرة المالكة في العراق.
ونظراً لكبر سنه عندما تسلم الأمارة تنازل عنها بعد تسعة اشهر لأبنه
الشريف محمد، ونظراً لصغر سن محمد، طلب من اليمن الشريف زيد ابن الشريف محسن ابن
شقيقة الشريف الحسين الذي هو حد الأشراف آل زيد، والذي كان يقيم مع والده.
الجد الرابع عشر لسموه:
الشريف بركات الثاني امير مكة ابن الشريف محمد امير مكة، من اعظم
امراء مكة، حكم زهاء 53 عاماً هجري وكان من اشجع امراء مكة واعلمهم، وقد درس في
مصر، ويقول الدحلان: (انه تلمّذ عل يد اربعين شيخاً من مشايخ مصر، واجازوه بعد
اختباره بالفضيلة والخبرة وكان مع علمه بطلًا مغواراً وقائداً عسكرياً.
الجد الخامس عشر لسموه:
الشريف محمد امير مكة ابن الشريف بركات الأول امير مكة تولى الأمارة
سنة 859 وكان من عظماء امراء مكة وعلى احسن ما يكون من العدالة والأنصاف وحسن
السيرة والرفق بالناس، وقد سافر الى مصر سنة 877 مدة السلطان قايتباي فأستقبل بما
يليق به من صنوف الإعظام والإجلال ثم رجع اليها معززاً مكرماً، وكانت تربطه
بالسلطان المذكور اواصر صداقة عظيمة مما جعلت السلطان قايتباي ان يحج سنة 884 وقد
شيد آثاراً عمرانية لا تزال باقية الى اليوم، ومازال محمد بن بركات على امارة مكة
وولاية الحجاز حتى مات سنة 903 وكانت مدة امارته زهاء 44 عاماً.