responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جذوة المقباس من مآثر شيخنا العباس المؤلف : الحسني، السيد عبد الستار    الجزء : 1  صفحة : 8

فيازَمانُ الْهجْ بِغَيرِ ميْنِ‌

بخدْمةِ (العباسِ) (للحُسَينِ)

إقامة مجالس العزاء والمواليد للأئمة المعصومين‌

فهذِهِ مجالسُ العَزاءُ

تعْقَدْ في السرّاءِ والضَرّاء

لِذِكر ما جَرى مِن المصائبِ‌

عَلى بني خيرِ الورى الأَطايبِ‌

ثم مواليدُهُمُ الميْمُوْنَةْ

كما جرى في السِيْرَةِ المسنونَةْ

حيثُ أبو الفضلِ هُوَ السَبّاقُ‌

لذِكْرِها والعلَمُ الخفّاقُ‌

وَمَنْ سِواهُ فَبهِ فيها اقْتدى‌

في عصرِنا، أَرْواحُنا لَهُ الفدا

لا سيما مَوْلِدُ خَيْرِ البشَرِ

مُحّمدِ الهادي البَشيرِ المنْذِرِ

فَهْوَ الذي أَحْيا بِهِ الْمَحافلا

وَعادَ نجمُ الجاحدينَ آفِلا

إغاثته للفقراء والمعوزين‌

وقد أَغاثَ الناسَ بالْعطايا

وبالصِّلاتِ الغُرِّ والهَدايا

فكُلُّ مَنْ أَقَلَّهُمْ وادِي الحِمى‌

كان أبو الفَضْلِ لَهُمْ غَيْثَ السَّما

آوى فقيراً وَكَسا عُرْيانا

فَهَلْ ترى كشيخنا إنسانا؟

فليس في أرضِ الغَرِيِّ عائِلَةْ

قَدْ مُنِيَتْ مِنْ دَهْرِها بِغائِلَةْ

إلَّا وعباسٌ لَها مُعْيِلُ‌

والذائِدُ المُشْفِقُ والكفيلُ‌

فأيْنَ مِنْ عَلْيا عُلاهُ حاتِمُ؟

وما عسى فيه يقولُ الناظِمُ؟

وَهَلْ يقاسُ بالمحيطِ جَدْوَلُ؟

أَوْ بالذكيّ يُقْرَنُ الْمُغَفَّلُ؟

واللهُ يَخْتَصُّ بما يَشاءُ

مِنْ رحمةٍ مَنْ للهُدى أَفاؤا

كمِثْلِ عباسٍ غداة أجرى‌

على يدَيه ما حَباهُ أَجْرا

وكلُّ ما تلوتُ من أخبارِ

أنْجَزَهُ في زَمَنِ الحصارِ

آثاره العلمية

وهو بتصنيفاتهِ الْمُحَرَّرَةْ

أَعْرَبَ حَقّاً عن كمالِ الْمقْدرَةْ

فسفْرُهُ (القيمِيُّ) و (الْمِثلِيُّ)

برهانُهُ في سَبْقهِ جَليُ‌

إِذْ حازَ فيه الفَوْزَ في المضمارِ

فَمالَهُ في بَحْثهِ مُجارِي‌

وكيفَ لا يُرْمَقُ بالْعُيونِ‌

مِنْ عُلَماءِ الشرعِ والقانونِ‌

وقد حَوى مِنْ مُحْكَمِ الدلائلِ ما عَزّ فتي التحقيق عَنْ مُماثِلِ‌

اسم الکتاب : جذوة المقباس من مآثر شيخنا العباس المؤلف : الحسني، السيد عبد الستار    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست