واشنطن وأجزاء متفرقة من الولايات المتحدة، حتى قدر عدد الأمريكيين السود الذين ينتمون إلى هذه الحركة في ذلك اليوم بما يقرب من نصف مليون نسمة.

وانتساب حركة الحاج محمد للإسلام، قد يكون مرجعه أن الإسلام دين التسامح، وأن فارق اللون لا مكان له في الإسلام. وأنه لا فضل لعربي على أعجمي ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى. ومن الملاحظ أن معظم العالم الإسلامي اليوم يتكون من أشخاص ملوني البشرة.

حركة تربوية تعليمية ترتفع بمستوى الرجل الزنجي‌

ويمكن أن تعد حركة المسلمين السود، حركة تربوية تعليمية تهدف، إلى الارتفاع بمستوى الرجل الأسود، وتربيته على الفضيلة والخلق، وحثه على أن يغير من طريقة حياته، وأنماط سلوكه، إن هو أراد أن يحرر نفسه من ظلم واستعباد الرجل الأبيض.

أول شي‌ء يتعلمه المسلم الأسود، هو أن يظهر بمظهر حسن، وأن يمتنع عن التدخين، ويقاطع الخمر والمخدرات التي يدمن عليها الكثير من الزنوج. والمسلم الأسود يتلقى المساعدات من منظمات المسلمين السود، لكي يتم تعليمه إن أراد. ونادت حركة المسلمين السود بالتعليم وسيلة لرفع كفاية الرجل الأسود، وزيادة دخله، والارتفاع بمركزه الأدبي والمادي والثقافي، وبالتالي إجبار الرجل الأبيض على احترامه.

وقد اهتمت حركة المسلمين السود برفع الروح المعنوية بين أعضائها. هذه الروح المعنوية التي بلغت أدنى درجاتها بين الزنوج، فتمثلت في‌