responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 393

فكان من عظام السلاطين المدبرين. أكمل فتح الهند الشمالية، وحفظ الهند من جائحة المغول. ولما كرَّ المغول على مهاجمة البنجاب بعد موت آلتامش، ردهم مملوك تركي آخر كان آلتامش رقاه تدريجا إلى إمارة الجيش اسمه بالبان فحفظ بالبان الهند من غارة المغول، فكافأته الأمة بأن رقته إلى السلطنة (سنة 1266 م‌سنة 1287 م).

الاستلحاق‌

الاستلحاق هو أن يدعى الرجل رجلا يلحقه بنسبه. وقد يكون عبدا أو أسيرا أو مولى فيسميه مولاه وينسبه إليه، وكما هو موجود عند العرب لم يزل موجودا في الغرب، وقد أمضته بعض حكوماته. وكان العرب يسمون المستلحق دعيا ويعدون الدعي من أنفسهم ويورثونه كما يورثون. ومن أشهر حوادث الاستلحاق في الجاهلية أن أمية، جد بني أمية كان له عبدا اسمه ذكوان استلحقه بنسبه وكناه أبا عمرو. فصار عندهم اسمه أبا عمر بن أمية، ومن نسله جاء الوليد بن عقبة أخو عثمان بن عفان لأمه. وأشهر حوادث الاستلحاق في الإسلام استلحاق زياد بن أبيه بأبي سفيان والد معاوية. كانت أمه سمية، جارية فولدت زيادا من غلام رومي من موالي ثفيف، اسمه عبيد. ولم يكن معروفا فسمى زياد بن أبيه، وقد استلحقه معاوية بشهادة خمار من أهل الطائف، اسمه أبو مريم السلولي، فشهد أن أبا سفيان جاءه والتمس منه بغيا، فأتاه بسمية، فحملت منه بزياد. وما زال آل زياد معدودين من قريش حتى ردهم المهدي سنة 160 ه- إلى نسب عبيد المذكور، وصاروا مواليا من موالٍ، كما روي ذلك (ابن الأثير، ح 2، صفحة 30). ومثلهم آل‌

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست