responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 357

فينسبون إليهم ويسمون ذلك ولاء الموالاة وهي أن يقول شخص لأخر: (أنت مولاي ترثني إذا مت وتعقل عني إذا حييت) وقال الأخر: قبلت، ولكل طبقة من العرب طبقة من الموالي فقد كان البرامكة من موالي الرشيد ومن هم دونهم من العجم موالي الأمراء وهكذا، وكان المولى في الجاهلية ربما كان نصرانيا أو يهوديا أو مجوسيا لا فرق في ذلك عندهم فموالي النبي (ص) كان أحدهم حبشي الأصل والآخر يوناني والآخر قبطي والآخر فارسي (أبن الأثير، ح 3، صفحة 151). وعدس مولى عتبة بن أبي ربيعة كان من أهالي نينوى وقتل يوم بدر على النصرانية (مسعودي، ح 1، صفحة 31) أما بعد ظهور الإسلام فأصبح الولاء خاصا بالمسلمين لأن القرآن نهى عن تولى اليهود والنصارى‌ [يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ] وصاروا يعدون بعد الإسلام من أهل الذمة.

مولى الرحم: وأما مولى الرحم فيكتب الولاء بالزواج من موالي بعض القبائل فينسب إلى القبيلة التي تزوج من مواليها، ومن أمثلة ذلك الشاعر سديف فقد كان مولى خزاعة ثم ادعى ولاء بني هاشم لأنه تزوج مولاة لآل أبي لهب من بني هاشم (أغاني، ح 14، صفحة 163).

وللموالي عند العرب أحكام عامة وأحكام خاصة، فالأحكام العامة، أن المولى أحط منزلة من الحر وارفع من العبد، فهو حر لا يباع كالعبد لكنه لا يعامل معاملة الحر في الزواج والميراث، فالمولى لا يتزوج حرة، وديته نصف دية الحر (أغاني، ح 3، صفحة 176) كأنه عبد ويعامل نحو ذلك في ما يقع عليه من القصاص فيجلد نصف حد الحر، وأما أحكامهم الخاصة فتختلف باختلاف نوع الولاء وأهمها الإرث، فمولى‌

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 357
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست