responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 315

السراري والرقيق، وقد مرت على أفريقيا الشرقية والوسطى قرون وهي المعدن الوحيد للرقيق فيجلب النخاسون منها قطعاناً وتوزّع في مختلف الجهات، وهو من أهم موارد التجارة فيها فيجلب من رنجبار وموزمبيق ومكرنكا ورقيقها يرسل إلى البرازيل وغيرها من بلاد أمريكا الجنوبية ودلكوا. ومن برنسو في أفريقيا الوسطى يجلب الرقيق إلى مصر، ويجلب الرقيق إلى طرابلس من بلاد الفلالتة.

والمتاجرون بالرقيق لهم وسائل وطرق في الحصول على هذه البضاعة، أهمها الاختطاف من مواطن الرقيق الأصلية، ويقوم بهذا الاختطاف قراصنة أشداء لهم أساليب خاصة في الحصول على مرادهم، ومن الوسائل، الأسر فقد كان النخاسون يصحبون الجيوش في ميادين القتال ومعهم الذهب الوهاج وبعض البضائع التجارية التي يحتاجها الجنود في الحروب حتى إذا ظفر الجيش الذي هم في صحبته وأسروا من أعدائهم وفتحوا البلاد وقهروها وأصبحت تحت سلطانهم ولم تتقرر بعد شروط إطاعتهم وامتلاك بلادهم، وكانت الحرب قائمة تقدم النخاسون بما عندهم من الأموال واشتروا بأبخس الأثمان ما شاءوا من الأسرى وشحنوهم إلى الأسواق التي يباعون فيها.

ومن الوسائل ما كان يجري في ظروف شاذة لا يرغب بها النخاسون لأنها تكلفهم أثماناً باهظة، وهي أن بعض الأقطار اعتاد سكانها على ما يحدث فيها متواليا من أخذ الأرقاء منهم بصور عدوانية، فكانوا أما لاضطرار في العيش أو لطمع في المال يقدمون من يستطيعون قهره من أقربائهم ومن لهم السلطة عليهم أو يفعل ذلك رؤساؤهم وزعماؤهم فيقهرون أفراد عشيرتهم واتباعهم على ذلك ثم يقدمونهم إلى النخاسين‌

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست