responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 296

أبريل، أن عقد النية على قصد الملهى مساءً مع قرينته، للهو بتمثيل بعض الروايات المضحكة، وبينما كان يتأهب للخروج إذ جاءه شخص ليحدثه في أمر يتعلق به، فرجاه أن يؤجل الحديث إلى الغد، معتذرا بما عزم عليه من الخروج للرياضة، فلما كانت الساعة الثامنة مساء برح داره في مركبته، فالتقى بالطريق بالمستر هاديس العضو في مجلس الشيوخ سائرا مع زوجته، فأخذهما معه في مركبة إلى الملهى، وأجلسهما في اللوح المشرف على مسرح التمثيل، وكانت الرواية التي تُمثّل اسمها (عمنا الأمريكي) فلما كان الفصل الثالث من الرواية، أظر الرئيس رأسه من اللوح وأكثر من الضحك من حسن التمثيل، وشرح صدره من حوادث الرواية، وهو كذلك إذا بطلق ناري دوّى في غرفة التمثيل، وظهر على المسرح فجأة رجل صاح بأعلى صوته (لقد أخذ الجنوب بثأره). وما بقي أحد من المتفرجين إلا ورن في أذنه صدى هذا الصوت الذي قال قائله، وفي يده خنجر لامع يحركه بيده فوق رأسه، حتى إذا انتهى من قوله كرّ راجعا طلبا للنجاة بنفسه، وقد وثب خلفه للقبض عليه متفرج يدعى استوارث.

وكان القاتل من الممثلين أسمه ولكس بوث، وكان من المتهوسين الجنوبيين ضد الشماليين. وضد زعيمهم لنكولن، ومن دعاة استمرار الرقيق وقد أصيب الزعيم بالرصاص في رأسه، وظهر من الفحص في إصابته أن لا أمل لنجاته، فنقل في الحال إلى دار مقابل الملهى، وفي اليوم الثاني أسلم الروح إلى باريها من دون أن يفيق من صدمة الرصاص. ولما توفي نقل في تابوت كتب عليه بحروف الفضة الجملة الآتية: (ابراهام‌

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست