responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 279

وليم الرابع ملك الإنكليز سنة 1834 م أبطلت الرقية في الهند الغربي، وعوض على ملاك العبيد بمكافئة عشرين مليون جنيه، ويقول الدكتور (ريغول دالونية): إن جمعية الاتحاد الإنكليزي أنفقت لتحرير العبيد ثلاثة وعشرين مليون جنيه. ولما سنت إنكلترا قانون تحرير الرق سنة 1838 م، تطوع الشعب الإنكليزي بأكثر من تسعة عشر مليون وثلاثمائة وستين ألف وأربعمائة وأربع وستين جنيه.

إذا رفعنا رؤوسنا في سلم أبطال التاريخ، واستجلبنا قائمة أسمائهم، لمعت ما بينها شخصية فذة، ما زالت محلقة في أجواء الشهرة بأجنحة المواظبة والثبات، ورافعة بمخالبها عن الجمعية البشرية هذه الرقية، ومسدية الاجتماع أكبر معروف بأعمالها التي دفعت بعقلائه وذوي السلطة فيه إلى أقوم المبادئ واصح الآراء، تلك هي شخصية جرنفيل شرب، أول من أجتهد في الدفاع عن الأرقاء، وصانهم عن المظالم، ثم تطورت الفكرة في دماغه إلى التصميم في إبطال الرقية بجميع أنحائها، قام جرنفيل بأعماله ثم سلّمها إلى رجال مشاهير منهم (كلركسن ودليرفورس) ويروم هؤلاء الرجال من الأفذاذ النادرين المثال، ولكن جرنفيل كان في مقدمتهم في المواظبة والنشاط والبسالة، ابتدأ حياته العملية صانعا عند رجل يبيع الأقمشة، ولما انتهت مدته جعل كاتبا في بيت الأسلحة، وهناك شرع في باكورة عمله المجيد، أي عتق الرقيق، وقد كان في فطرته سخي الطبع، وثاباً للمكارم، محبا للأعمال النافعة، وقد كان له رقيق لما كان عاملا عند بائع الأقمشة، وكان رقيقه من الموحدين، وهم فئة من النصارى تنكر التثليث، فتناظر في بعض الموضوعات الدينية فأدعى رقيقه الموحد، أن سيد جرنفيل بين اعتقاده في التثليث على آيات من الكتاب المقدس لا يفهمها، لأنه لا يعرف اليونانية فتأثر من هذا النبز،

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست