responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 267

عاصمته ميلانو، والإنجلو ساكسون جيل من الأمم الجرمانية، التي أغارت على بريطانيا في القرن الخامس للميلاد ومنهم تناسل الإنكليز.

إن القوانين المتبعة بشأن الاسترقاق عند هؤلاء الأقوام كانت في منتهى الشدة والقسوة. فالقانون السالي الفرنسي جعل بين الأرقاء والأحرار من الحواجز، أسواراً شامخة وحجبا كثيفة، فالناكح بينهما غير جائز مطلقاً، وقد صرح القانون عندهم انه إذا تزوج أحد الأهالي برقيقة أجنبية، وقع في الرق والاستعباد، وكذا المرأة الحرة التي تتزوج برقيق تفقد حريتها وتهبط في سلم الاجتماع إلى درجة الأرقاء، الدستور والويزيقوطي ينص على أن المرأة إذا تزوجت برقيقها، كانت عقوبتها أن تحرق وإياه وهما في قيد الحياة. وإذا كان الرقيق غير مملوك لها، فسخ النكاح وجلد كل واحد منهما بالسياط، ولكن ليس لسيده أن يعدمه ما لم يصدر من القاضي حكما بذلك، واللومبارديون والأوستروقوط عندهم مادة قانونية متبعة؛ وهي أن المرأة التي تتزوج برقيق تعاقب بالإعدام أما الإنجلوساكسون، فيصنف دستورهم الرقيق إلى قسمين اللذين أنقسم إليها الرقيق في القانون اليوناني، ويسوغ للرقيق أن يكون مالكا وله رأس مال. وأن يتفق مع مولاه على أن يشتغل لحساب نفسه، على أن يدفع لمولاه مقداراً من المال بنحو ما. فإذا تم ما فرض عليه نال حريته، وهذه هي المكاتبة المشروعة في الإسلام.

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست