responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 254

(القارة الغامضة) باصطلاح الجغرافيين القدماء مكشوفة واضحة السبل، معروفة أجناسها وحيواناتها وطرقها وأنهارها وبحيراتها وجبالها ومعادنها وعادات أهليها ودياناتهم.

قال بعض الكتاب: ولكن من المستحيل أن يستوطن الجنس الأبيض القارة الأفريقية بالطرق التي استوطن بها أمريكا، بل من المحتم أن تصير أفريقيا مهد الكثير من القبائل السوداء، التي تفوق القبائل الأخر التي استوطنتها، بكثير في الاستعداد للرقي العقلي والمدني.

ولا يبعد أن يكون هنري أحد أبناء الملك يوحنا الأول البرتغالي (1394- 1460) م الذي أجلى العرب من البرتغال، وأكمل استقلال مملكته، وهو المعروف بهنري الملاح من أقدم من عزم على الاستكشاف والاستعمار من الأوربيين فقد كان يقصد ببعثاته اكتشاف شواطئ أفريقيا تدريجا، وكان غرضه دينيا، وهو رئيس طائفة دينية تدعى (فرسان المسيح) وكانت أواسط أفريقيا، بأسرها في حوزة العرب، ولذا

عول على إنجاز مقاصده بطريق البحر، فاكتشف الرأس الأبيض سنة 1441 م، ومصب نهر سنغال سنة 1442 م، والرأس الأخضر سنة 1447 م، فتم لهنري الاهتداء إلى غانة، التي هي مقصده الأسمى، وقد أخذ ملاحوه يقتنصون من غابة العبيد. فلما أخذوهم لبلادهم تاقت النفوس إلى الدخول في مضمار هذه التجارة الطائلة الأرباح، وكان هنري لا يمنع من ذلك، وأصبحت شواطئ غانة غاصة بالسفن البرتغالية، تطلب قنص الرقيق، ولم تقف حركة الاستكشاف بعد موت هنري الملاح، فإن تجارة غانة قد أصبحت من أكبر موارد الحكومة البرتغالية، فسهرت الحكومة على تنشطيها، غير مكترثة بما كان يأتيه التجار من البضائع، في قنص‌

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست