responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 195

هم شعوب المنطقة الحارة التي تقع بين مدار السرطان شمالًا ومدار الجدي جنوباً وينصفها خط الاستواء وعرضها من الشمال إلى الجنوب (47) درجة أرضية أو (3290 ميلًا) تقريباً وهي أعرض المناطق شمالًا فجنوباً وأطولها شرقاً فغرباً، وتشمل هذه المنطقة أمريكا الوسطى وجل أمريكا الجنوبية وأكثر بقاع أفريقيا وما يقرب من نصف استراليا ومساحة عظيمة من أشباه جزائر آسيا الثلاث الجنوبية وكذلك جزر الهند الشرقية، وقد اصطلحوا أن يسموا الأرقاء البيض (مماليكاً) والسود (عبيداً) وإذا أطلق العبيد في عُرف الكتّاب غير المسلمين في القرون المتأخرة فلا يراد بهم سوى الزنوج أما في عُرف الكتّاب المسلمين فيراد بهم المماليك بيضاً كانوا أو سوداً، ذلك لأن أسباب الملكية في الإسلام تجري على الأبيض والأسود على حد سواء إذا وجدت شروطها، ولكن الأمم الغربية لا تستملك إلا السود ولا تستعبد إلا الزنوج وإن كان الاسترقاق في القرون السابقة يجري على السود كما يجري على البيض بأسبابه من الأسر وغيره.

قال في القاموس: الزنوج جيل من السودان واحدهم زنجي، وقال: الحبش والحبشة محركتين والأحبُش بضم الباء جنس من السودان، وقال: النوب بالضم، جيل من السودان والنوبة بالضم بلاد واسعة للسودان بجنوب الصعيد منها بِلال الحبشي، وقال كانم بالنون كصاحب صنف من السودان، والكانمي شاعر مشهور منهم إلا أنه لا شك أن إطلاق لفظ السودان شامل لهم ولغيرهم، وقد ادعى ابن خلدون ان الزنج‌

والسودان والحبشة أسماء مترادفة.

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست