responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 185

الثاني الصفوي، فإنه لما توفي هذا كان له ابنان أحدهما صفي ميرزا والثاني حمزة ميرزا وكان حمزة ميرزا عند موت أبيه طفلًا أبن سبع سنين، فعقد أكابر سلطنته مجلساً وأقروا فيه تنصيب حمزة ميرزا الصغير، بدعوى أن صفي ميرزا كان فاقد البصر لا يليق بالملك، والحقيقة أنهم‌

أرادوا بذلك أن يكون السلطان في قبضة يدهم فعلم بذلك مبارك‌[1] وظن الناس أن ارتقاء مولاه إلى عرش الملك أحب الأمور إليه. إلا أن مبارك أغا أظهر مروءة وشهامة فقد اجتمع بهؤلاء الأشراف وخطب فيهم خطاباً بليغاً حماسياً وأظهر أنهم حادوا عن جادة الحق والصواب.

ومن مشاهيرهم أحمد أغا خصي السلطان حسين الصفوي الذي ألف فرقة قوية من الجيش وأغار بها على جيش الأمير محمود الذي كان محاصراً لأصفهان وفتكت بقسم من جيشه فخشي الأمير محمود وطلب الصلح، ولما ثار أهالي أصفهان بعد طول حصارهم على السلطان وتجمهروا عليه أمر بإطلاق النار عليهم، وتدارك الأمر أحمد أغا ونهى الحراس عن إطلاق الرصاص، وقاد الثوار واصطدم بجيوش الأفغانيين خارج أسوار أصفهان ونكل بفريق منهم وغنم منهم مالًا ولكن بعض رجال الشاه وشرابه عنده فوبخه توبيخاً عنيفاً فغاضه ذلك‌


[1] وانه لا يسلم معهم بهذا الظلم وحرمان ولي العهد من حقه المشروع وحذرهم من العواقب وأنه إذا لم ينقض إقرارهم يضطر إلى خنق الطفل وقتل نفسه بعد ذلك فيصير الملك إلى صاحبه الشرعي وينتقم صفي ميرزا من كل من خانه وانسحب مبارك أغا بعد ذلك من الجلسة فذهل الأمراء وخافوا العاقبة فقام رئيس الوزراء فخطب فيهم أن صفي ميرزا ليس فاقد البصر وانتهت الدسيسة ورقى صفي ميرزا عرش أجداده العظام بسعي الخصيان وقدمت المناصب لمبارك أغا فرفضها رفضا حتى لا يزاحم فيها الأمراء.

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست