responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بين النجف و الأزهر المؤلف : الكفائي، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 54

وفي تمام الساعة التاسعة مساءاً هبطت الطائرة من الجمهورية العربية المتحدة في مطار بغداد وتهيأ الوفد للرحيل وكان العناق والوداع فكان مشهدا من أروع المشاهد كانت دمعة و ابتسامة دمعة تترقق في الاحداق وابتسامة تطفح على الشفاه وفي تمام التاسعة و النصف توجه سماحته واعضاء الوفد وأمامهم اعضاء السافرة الجمهورية العربية المتحدة لتسلق درج الطائرة النفاثة العالمية وقد بلغ بها الفن مرحلته الأخيرة فيها وكانت المقاعد المعدة لهم في الدرجة الأولى. وبعد ان اخذ سماحته مع الوفد المرافق اماكنهم في مقاعدهم بكل تجلة وتقدير من قبل اعضاء السفارة فارق اعضاء السفارة الطائرة مودعين سماحته ومرافقيه بالحب والولاء. وأعلنت الطائرة تحليقها فحلقت وحلقت قلوب المودعين معها ورفعت منهم الأيدي والسواعد معانين اللحظة الأخيرة للوداع.

في مطار القاهرة

وكانت سفرة مريحة إلى ابعد حدود الراحة و في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف كانت الطائرة في سماء القاهرة وكان في استقبال سماحته في المطار الدكتور محمود حب الله الامين العام لمؤتمر البحوث الإسلامية وسكرتير مجمع البحوث التابعة للازهر ممثلا عن شيخ الازهر الشيخ حسن المأمون مع بعض رجال العلم الأزهريين.

وكانت جلسة هادئة مريحة في بهو المطار ضمنت الوفد العراقي ورجال الكنانة استغرقت مدة غير قليلة وجرت احاديث علمية.

فتعرض سماحته للمشاكل التي يصطدم بها الإسلام عقيدة وحكماً وموضوعاً.

فقال: أما العقيدة. فتصطدم بمسألة ربط الحادث بالقديم و مسألة ان ارادة الله عين علمه بالمصلحة وشبهة الآكل و الماكول وغير ذلك.

ثم قال: قد أجبنا عن ذلك وشرحناه شرحاً وافياً في كتابنا نقد الآراء الفلسفية.

اسم الکتاب : بين النجف و الأزهر المؤلف : الكفائي، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست