responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بين النجف و الأزهر المؤلف : الكفائي، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 48

ليالينا بذكر المجد عودي‌

ومن لي بعد فقدك ان تعودي‌

أطال علي هذا الليل هم‌

نفى عن مقلتي طعم الرقود

نفى نومي وأرقني مصابي‌

بسبط المصطفى السبط الشهيد

بعرصة كربلاء ثوى قتيلا

تريب الجسم محزوز الوريد

امن ماء الفرات يلذ شربي‌

ومنه السبط ممنوع الورود

له خانت بنو كوفان عهدا

وكانت قبل خائنة العهود

دعت فاجاب دعوتها ملبي‌

ا ليها فوق ضامرة الوقود

يسير بفتية غر كرام‌

قساورة كرام الأصل صيد

بكل مبرء من كل عيب‌

اغر الوجد مقدام مفيد

له بيت على عنق الثريا

فيا لله للبيت المشيد

فلما جاءها غدرت وخانت‌

ولم تف بالعهود و لا الوعود

وسيم الضيم أو ورد المنايا

فلاذ بعزة المجد التليد

أبت أن يرتدي بالضيم نفس‌

تورثت الاباء عن الجدود

تيقن ان عيش الذل ذل‌

وموت العز من عيش الخلود

فجاد على الردى منه بنفس‌

لها ما شائت من كرم وجود

وصابر في الوغى عطشا شديدا

يذيب القلب في الحر الشديد

وقام بنصره اساد غيل‌

ضراغم فارسات للاسود

فما لسواهم هز العوالي‌

وما لسواهم خفق البنود

عديدهم وان قلوا كثيرا

فواحدهم كألف في العديد

حميد ذكرهم بين البرايا

وفاقوا الخلق بالخلق الحميد

قضوا لمحمد حقا عليهم‌

وفازوا عند ربك بالسعودج‌

إلى ان غودروا في الترب صرعى‌

لقى بين التنائف والنجود

وأمسى السبط بعدهم وحيدا

فبي افديه من فرد وحيد

ومن فوق الجواد هوى صريعاً

فكان هويه اقصى السعود

فيا خضراء كفي القطر عنهم‌

ويا غبراء بالثقلين ميدي‌

فقيد شقت العليا جيوبا

لها وجدا على ذلك الفقيد

فمن للبيض والسمر العوالي‌

ومن للعلم و الرأي السديد

ومن لشريعة المختار يحمي‌

حقيقتها من الباغي الجحود

لئن سلب البرود فقد كسته‌

يد العلياء ضافية البرود

فقل لشريعة المختار طه‌

اعيدي النوح معولة اعيدي‌

وصبي الدمع باكية عليه‌

وزيدي من بكائك ثم زيدي‌

هو الرزء الذي ابتدع الرزايا

وقال لاعين الثقلين جودي‌

فما للقلب عذر في اصطبار

و لا للعين عذر في جمود

مصائب لا تقوم لها الرواسي‌

و لا يقوى لها جلد الجليد

خوالد ليس تفنيها الليالي‌

مجردة على كر الجديد

بني المختار حبكم شفيعي‌

إذا امتاز الشقي من السعيد

إذا ما الذكر جاء بكم مبيناً

فاين يفي بمدحكم قصيدي‌

اسم الکتاب : بين النجف و الأزهر المؤلف : الكفائي، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست