responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بين النجف و الأزهر المؤلف : الكفائي، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 3

بسم الله الرحمن الرحيم‌

وبه نستعين‌

المقدمة

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد واله وصحبه الطيبين الطاهرين.

أعتقد ان الكثير من الناس لا يجهل ما للمؤتمرات من آثار محسوسة نافعة بكل ما لهذه الكلمة من معان و بأوسع مفاهيمها. وما فلسفة تشريع الحج و إقامة الصلاة جماعة إلا وهي تمثل جانبا من جوانب المؤتمرات وثمراتها. وهذا مما دعا سماحة آية الله العظمى الامام الشيخ علي كاشف الغطاء إلى تلبية الدعوة[1]. وبالفعل فقد حصلت ثمرات كثيرة بحضورنا المؤتمر الثاني لمجمع البحوث الإسلامية في القاهرة. وأول هذه الثمرات وأهماها في نظرنا ان تشرفنا بلثم تراب أعتاب مرقد راس الحسين بن علي (ع) و أعتاب مرقد الحوراء الكبرى بنت فاطمة الزهراء زينب ابنة علي (ع) و السيدة سكينة و السيدة نفيسة. كما انا تعرفنا على الكثير من إخواننا من أربعين دولة كنا نجهل عنهم الكثير و يجهلون عنا كذلك. و التقينا بهم وقد غمرونا باللطف و اللطائف و هذا ما ستجده ايها القارئ الكريم في هذا الكتاب الذي سميناه (بين النجف و الأزهر) يصور لك هذه الرحلة بمؤتمرها وازهرها صورة صادقة من واقع حياة العرب و المسلمين. وقد رأيت أن يخرج للقراء ويشاهدونه بفصول ثلاثة ليكون مركزاً من جهة ونافعا من جهة أخرى وممهداً للرحلة بالرابطة التي تربط النجف بالأزهر تلك الرابطة التي لا تنفصم ألا وهي رابطة العلم. والأزهر الشريف الذي أسس في عهد الدولة الفاطمية وسمي بالأزهر نسبة للزهراء (ع) لا يمكنه أن يبتعد عن أخيه النجف الاشرف مهما حاولت أن تباعد بينهما الظروف والأحوال. فهما يسيران جنباً إلى جنب على صعيد العلم. والنجف التي أسست منذ عهد الشيخ الطوسي شيخ الطائفة وتخرج فيها الألوف من علماء المجتهدين المبرزين وهي حاضرة العلم والأدب و الدين وعاصمة العالم الإسلامي تؤمها رواد العلم من جميع أقطار الدنيا فهي بحق مدينة البعوث وجامعة العرب و المسلمين تضم مرقد بطل العرب والمسلمين وزعيم الإنسانية جمعاء الإمام علي بن أبي طالب (ع) هذه النجف لا يمكن إلا أن تقف إلى جنب‌


[1] لقد دعا سماحته لمؤتمرات خمسة. للمؤتمر الإسلامي في باكستان. وللمؤتمر الإسلامي المسيحي في بحمدون. وللمؤتمر الإسلامي المسيحي في الإسكندرية. ولمؤتمر مجمع البحوث الإسلامية في القاهرة. وللمؤتمر الإسلامي في بغداد. وقد لبى الدعوة للثاني والرابع والخامس.

اسم الکتاب : بين النجف و الأزهر المؤلف : الكفائي، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست