باب التنازع‌

****

ويسمى بباب الإعمال أيضاً. أما تسميته بالأول فلأن كل من العاملين أو العوامل تنازعا على معمول أو أكثر، وأما الثاني فهو مرتبته ثانية دون التنازع وذلك أنهما تنازعا أولًا ثم أُعمل الثاني منهما، أو الأول على ما هو المختار. فلما حصل فيه الإعمال أولًا سمّي به، ويمكن أن يسمى بباب الإهمال أيضاً إذ قد أهمل أحد المتنازعين فهو مقابلة للتسمية بالإعمال. ولم أرَ أحداً نص عليها[1]. وهذا كلام لا فائدة فيه.

فعلى كل حال فهو أن يتوجّه عاملان أو أكثر إلى معمول واحد أو أكثر، وبعضهم اشترط في العاملين أن يكونا منصرفين كما هو المنقول عن الأوضح وظاهر الشيخ (دام ظله) وكذا ابن مالك عدم هذا الاشتراط ولعله مبني على التسامح منهما.

وإذا تنازع العاملان أو أكثر (فاعمل الواحد) منهما، أما الأول أو الثاني على الخلاف الآتي وعملهما (في اسم) واحد أو أكثر (قد تلا) المعمولين أو العوامل. وأما إذا توسط أو تقدم فليس من هذا الباب كقوله‌[2]:

[1] إنما لم ينص أحدٌ على ذلك لأنه إدّعاء اصطلاح وهو لا يليق بشأن المحصلين

[2] لم أعثر على قائله.

واعراب البيت:

ما طار:( ما) نافية غير عاملة.( طار) فعل ماضٍ مبني على الفتح.

طير: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

وارتفع:( الواو) حرف عطف.( ارتفع) فعل ماضٍ مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره( هو). والجملة معطوفة.