responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب مدينة العلم المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 117

أقسام العلوم الشرعية

الأول العلوم الشرعية

و هي المنسوبة للشريعة و قد جعلوها خمسة أنواع علم التنزيل و علماؤه القُرَّاء و الحفظة. و علم التأويل و علماؤه الأئمة و خلفاء رسول اللّه" صلى اللّه عليه و آله" و علم الروايات و علماؤه أصحاب الحديث و علم الفقه و علماؤه الفقهاء معلم التصوف و علماؤه المتصوفة.

علوم الآداب‌

الثاني علوم الآداب و هي العلوم التي تخص اجادة المنظوم و المنثور على أساليب العرب في كلامهم و مناحي بلاغتهم.

أقسام علوم الآداب‌

و قسموها إلى اثنى عشر نوعاً اللغة و الخط و الشعر و العروض و القافية و النحو و الصرف و الاشتقاق و المعاني و البيان و البديع و المحاضرات و قد الحق بعضهم بذلك علم المنطق و أخرجه من الحكمة و ليس هنا محل البحث في ذلك.

تقسيم الحكمة العملية

الثالث العلوم الحِكْمِية و قد عرفتها فيما تقدم. و بعضهم قسم الحكمة العملية إلى قسمين بحسب ما تؤخذ منه فإذا أخذت الحكمة العملية من العقل فان كان البحث فيها عن الأعمال المتعلقة بمصلحة الشخص المنفرد ليتحلى بالفضائل فهي علم الأخلاق و ان كان عن الأعمال المتعلقة بمصالح الجماعة المشتركة في المنزل (فهي علم تدبير المنزل و ان كان عن الأعمال المتعلقة بمصالح الجماعة المشتركة في المدينة فهي علم السياسة فان هذه الأقسام مما تستقل بها العقول الكاملة و قد ورد في جميعها عن الشارع الحكيم ما يصدق حكم العقل و ينبه عليه و يؤكده و يزيده وضوحاً.

و أما إذا أخذت الحكمة العملية من الشرع فتنقسم أيضاً بالتقسيم المذكور إلى العبادات و المناكحات و المعاملات و السياسات الشرعية و العلم بها هو المسمى بالفقه و على هذا يكون العلم بالأحكام الشرعية المتعلقة بأفعال المكلفين من أقسام الحكمة.

الرأس السادس: في مرتبة علم الفقه‌

الرأس السادس من الرءوس الثمانية لعلم الفقه بيان مرتبته فان المتقدمين قد جعلوا الرأس السادس من الرءوس الثمانية التي تذكر في صدر كل علم هو بيان مرتبة ذلك العلم من حيث تقدم معرفته على أي العلوم و تأخرها عن أي العلوم و لا وجه لتفسير المرتبة بالشرف لأن المراد بالمرتبة هو بيان حال العلم بالقياس إلى العلوم الآخر في التحصيل.

المراد بشرف العلم‌

و المراد بالشرف علو منزلة العلم و جلالة قدره ليعرف قدره فيوفي حقه من الجد و الاعتناء في اكتسابه و اقتنائه و لذا عدّوا في أقسام التقدم. التقدم بالمرتبة مغاير للتقدم بالشرف هذا مع العلم بأن القدماء لم يعدوا التقدم بالشرف من الرءوس الثمانية إلا أن بعض الفقهاء (رحمهم اللّه) بينوا في صدر كتبهم التقدم بالشرف لعلم الفقه و بالغوا في البحث عنه و قد افردنا له مطلبا مستقلا في هذا الكتاب و قبل الخوض في بيان‌

اسم الکتاب : باب مدينة العلم المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست