responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 103

الصلاة والتوجه إلى القبلة، وبعد التكبيرات الافتتاحية وفي باقي أحوال الصلاة كالركوع والسجود تطلب من مظانها كخلاصة الأذكار وغيرها.

(السادس) لا ينبغي ترك الذكر بل ربما محرم لأن الشكر قسم من الذكر وشكر المنعم واجب. وفي الخبر ما من قوم اجتمعوا في مجلس ولم يذكروا الله ولم يصلوا على نبيهم إلا كان ذلك المجلس حسرة ووبالًا عليهم يوم القيامة وعنه (ع) في ما أوحى إلى موسى (ع) يا موسى لا تفرح بكثرة المال ولا تدع ذكري على كل حال، فإن كثرة المال تنشئ الذنوب وإن ترك ذكري يقسي القلوب. فلا ينبغي للإنسان أن يخلى مجلساً من ذكر الله ويقوم منه بغير ذكر وليقل إذا أراد القيام من مجلسه (سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين).

الخاتمة

قد يكون الذكر جهراً وقد يكون سراً وهناك قسم ثالث وهو الذكر الذي يكون في نفس الرجل لا يعلمه غير الله وقد أشار (ع) إليه فيما رواه زراره قال (ع) فلا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس الرجل غير الله لعظمته، وهناك قسم رابع قيل إنه أفضل منها بأجمعها وهو ذكر الله سبحانه عند أوامره فيفعلها وعند نواهيه فيتركها خوفاً ومراقبة، فعنه (ص) من أطاع الله فقد ذكر الله كثيراً وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن. الخبر، وعلى هذا الذكر مدار قبول الأعمال وهو التقوى ولما سئل الصادق (ع) عن تفسير التقوى. قال: لا يفقدك الله حيث أمرك ولا يراك حيث نهاك) والحاصل أن الكثير من الذكر اللساني ومن جميع العبادات مع عدم التقوى وعدم اجتناب النواهي غير مجد ولا مقبول.

الفصل الثالث‌

في الدعاء الذي هو سلاح المؤمن وترسه ومفتاح كل رحمة ونجاح كل حاجة إذا صدر من كل قلب تقي وصدر نقي. وقد ورد من الترغيب فيه والحث عليه وبيان فضله ما لا يحصى، وقد أمر به الله تعالى في كتابه المجيد فقال: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ‌) فجعله عبادة وجعل المستكبر عنه‌

اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست