اسم الکتاب : النجف الأشرف( الجزء الاول) المؤلف : كاشف الغطاء، صالح الجزء : 1 صفحة : 235
وأما الرئاسة، فقد بلغ المترجم ذروتها، فقد كان مطاعاً منظماً
محبوباً مقدراً، أمتد نفوذه، وسمت مكانته، فأفاض العلم ونشر الدعوة الأسلامية،
وأقام معالم الدين، وشاد دعائمه وكان أمراء آل عثمان يرمقونه بعين التعظيم
والأكبار، وبذلك كانت له الموفقية بالحصول على غايات شريفة قل من ضاهاه فيها.
وقال في ماضي النجف وحاضرها (138: 3) وقفت على عدة رسائل من الشيخ
محمد راضي بن شويهي يخاطب بها الشيخ رحمه الله بكل تبجيل واحترام منها تعرف مكانة
الرجل واهميته في المجتمع منها ما يقول فيها: ايها المرجع للخلق، والمتكلم بالحق،
والناطق بالصدق، والمحيي علوم المسلمين، والمقتفي آثار الأئمة الطاهرين.
ومنها: الحمد لله الذي اقام الدين بسيوفكم وقمع شوكة العصاة بكفوفكم،
فأعلى الله مقامكم وأجزل في الخلد اكرامكم الى أخرها.
وقال حفيده الشيخ علي في الحصون المنيعة: كان فقيه زمانه وآية عصره
واوانه، علامة، فهامة، تقياً، نقياً عدلًا وثقة، صالحاً عابداً، زاهدأ ورعاً، جم
المناقب الى آخر ماقيل فيه. ولو جمع ما قيل فيه من مدح وثناء وهناء لكان ديواناً
أو عدة مجلدات ضخمة.
مشايخه العظام اللذين تلقى منهم الدروس:
اسم الکتاب : النجف الأشرف( الجزء الاول) المؤلف : كاشف الغطاء، صالح الجزء : 1 صفحة : 235