responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النجف الأشرف( الجزء الاول) المؤلف : كاشف الغطاء، صالح    الجزء : 1  صفحة : 223

(الشيخ الطوسي يهاجر الى النجف)

ومن جراء هذه الحوادث الدامية المؤلمة والخطر المحدق، أختار الشيخ الطوسي النجف مقراً له ومركزاً لحركته العلمية.

فالنجف الأشرف تمتعت بميزات خاصة فضلت على بقية المدن العراقية فهي أولًا تضم مرقد أمام العلم والفضيلة والأخلاق التي لا مثيل لها، علي بن أبي طالب (ع) وفيها خصوبه خاصه وقابليه متميزه للنمو والأنتشار العلمي وذلك لوجود بعض الأعلام وأصحاب الفضيلة الذين سبقوا الشيخ الطوسي من أتخاذ النجف مركزاً علمياً لهم. بالأضافة الى أن النجف تتكأ على الكوفة والتي كانت عاصمة الدوله الأسلاميه أيام الأمام علي (ع) وهي علوية في ذاتها وان وقفت في فترة ضد آل البيت عليهم السلام الا انها عادت الى رشدها بعد زمان واصبحت موئلًا للشيعة، ومركزاً للتوابين ومنطلقاً للثورات العلوية. واذا كان هذا الجانب متوفراً في مدينة الأمام علي بن أبي طالب (ع) فلابد ان يكون هو المفضل لدى الشيخ الجليل، الذي اضطرته المشاكل الطائفية وحوادثها الدامية المؤسفة الى ان يصمم على ترك بغداد. وانتقل الشيخ الجليل الى النجف في عام 449 ه-. وحط رحله فيها ومن الطبيعي ان يظهر دوراً جديداً في حياته العلمية وسكن محلة المشراق واتخذ له داراً التي هي اليوم مرقده وهو جامع الطوسي الواقع في شارع الطوسي.

اسم الکتاب : النجف الأشرف( الجزء الاول) المؤلف : كاشف الغطاء، صالح    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست