responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النجف الأشرف( الجزء الاول) المؤلف : كاشف الغطاء، صالح    الجزء : 1  صفحة : 220

(العاصفة الطائفية وتأثيرها على الشيخ)

عند انتهاء السنة 449 ه- هبت عاصفه شديدة خطيرة المغزى عميقة الجذور، سوداء النوايا، هددت بغداد بالفناء وهي تلك الحوادث الطائفية الرعناء الدامية.

وهي لم تكن وليدة تلك الأيام وأنما بلغت ذروتها في ذلك العهد وخاصة عندما قطعت الخطبه للقائم العباسي ببغداد، وخطب للمستنصر الفاطمي على منابر بغداد والعراق كله فكتب القائم بأمر الله الى طغرل بك السلجوقي (وهو السلطان محمد بن ميكائيل بن سلجوق أبو طالب، الملقب ركن الدين طغرل بك، أول ملوك السلجوقين، كانوا قبل تملكهم يسكنون وراء النهر، قريباً من بخارى، وهم أتراك ولد عام 385 ه-، وله مع ولاة خراسان وقائع، مرد ملك بني العباس، بعد أن كان أضمحل وزالت دعوتهم من العراق، وخطب للفاطميين، وعمل على أعادة القائم بأمر الله العباسي من المدينه الى بغداد وأرجع الخطبة بأسمه. ثم خطب أبنة القائم فزوجها أبوه منها وكان العقد بتبريز وزفت أليه ببغداد فمكثت معه ستة أشهر، كان مريضاً فيها وتوفي عام 455 ه- بالري، ومدة ملكه خمس وعشرون سنة وقيل ثلاثون سنة وطغرل بك أسم علم تركي مركب في الباطن يستنهضه الى المسير الى العراق وكان بنواحي خراسان وتقوض حكم البويهيين بدخوله وتوليه الحكم من قبل القائم العباسي.

اسم الکتاب : النجف الأشرف( الجزء الاول) المؤلف : كاشف الغطاء، صالح    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست