responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النجف الأشرف( الجزء الاول) المؤلف : كاشف الغطاء، صالح    الجزء : 1  صفحة : 217

الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي‌

هاجر من طوس في أيران الى بغداد وحط رحاله في عام 408 ه-. وكان شاباً عمره ثلاثة وعشرون سنه حيث ولد في طوس عام 385 ه-.

وطوس أحدى مدن خراسان وكان رحمه الله من رجالات العلم هو الشيخ المطلق للشيعة بعد أستاذه المبراز يوم ذاك محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي المعروف بالشيخ المفيد. وعندما وصل الشيخ الطوسي الى بغداد لازم الشيخ المفيد وبقي معه حتى عام 413 ه-. حيث لبى الشيخ المفيد نداء ربه فانتقلت الزعامة المطلقة الى أجل تلامذته علم الهدى الشريف المرتضى ينتهي نسبه الى الأمام موسيالكاظم (ع) كان نقيب الطالبيين اماماً في علم الكلام والأدب والشعر، وبطبيعة الحال بعد فقد الشيخ المفيد لازم الشيخ الطوسي استاذه علم الهدى السيد المرتضى، واستفاد من علمه وملازمته، وكان موضع عناية واهتمام كبير لدى استاذه الشريف بحيث تميز عن سائر تلامذته وبقي ملازماً له طيلة ثلاث وعشرين سنة. وكان السيد المرتضي يدرس في علوم كثيرة، ويجري على تلامذته رزقاً، فكان للشيخ الطوسي ايام قراءته عليه كل شهر اثنا عشر ديناراً وللقاضي بن البراج كل شهر ثمانية دنانير. وفي عام 436 ه-، توفي السيد المرتضي وعند ذاك كان الشيخ الوحيد لمركز الزعامة الدينية الشيخ الطوسي، فاصبح علماً للشيعة، وكانت داره في كرخ بغداد مآوى الأمة. يقصدونها للأستفادة من هذا الزعيم العلمي الكبير وألتف حوله عدد كبير من أهل الفضل والعلم للتلمذة على يده والأنتهال من نمير علمه، حتى حددت المصادر بأن عدد تلاميذه بلغ (300) ثلثمائة مجتهداً من اعلام الشيعة، ومن أهل السنة ما لا يحصى كثرة.

وبأتساع أفق هذه الشخصية العلمية، وما بلغ به من العظمه، والمنزلة جعل له القائم بأمر الله العباسي كرسياً للكلام والأفادة وهذا التقدير من الخليفة العباسي يوم ذاك كان له كبير الأهمية. اذ لم يسمح به ألا لمن بلغ من العلم مرتبه ساميه يتميز بها على أقرانه، ولم يكن‌

اسم الکتاب : النجف الأشرف( الجزء الاول) المؤلف : كاشف الغطاء، صالح    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست