responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المثل العليا في الإسلام المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 52

واختلاف كلمة الدول العربية بعد الحرب العالمية الثانية هو الذي أدى الى فاجعة فلسطين وانشاء دولة إسرائيل.

والعالم العربي الآن يعرف جيداً ان لإسرائيل أهدافاً اعتدائية. ويعرف ان إسرائيل كالنار الملتهبة تستمر في حرق ما يجاورها او تخمد ويقضي عليها، وكالوباء والمكروبي الذي يظل منتشراً او يقتل ويفني.

ان قضية فلسطين في القوت الحاضر بعد ان اعترفت بها دول كثيرة أصبحت معقدة جداً حلها يحتاج الى كثير من الحكمة والحذر والصبر والشجاعة. ولمعالجتهاينبغي ان نأخذ بنظر الاعتبار أموراً كثيرة أشير الى بعضها:

1- يجب الابتعاد عن الاقوال الفارغة والوعيد والتهديد والحذر من التظاهر بالدعوة الى الانتقام والثأر، والجولة الثانية، تلك الدعوة التي تدسها وتنشرها الدول الاستعمارية علناً عن سوء قصد، كي تلهي العرب بالخيال والأماني عن الواقع المر، ونحول نقمة العرب منهم الى إسرائيل.

وينبغي الحذر من دسائس الإنكليز والأمريكان ودحض دعابتهم التي تظهر العرب بمظهر المعتدي والمنتقم والحال ان العرب يطالبون بحقهم وهم الموتورون. ولو ردوا اليهم بلادهم لم يكن لهم مع اليهود ولا غيرهم حقد أو سوء. وقد عاش اليهود مع العرب بسلام حقبة طويلة من الزمن.

2- ان أصل بلاءنا بإسرائيل كما ذكرنا من إنكلترا التي كونتها، وأمريكا التي شجعت إسرائيل وعاونتها. فخلاصنا من إسرائيل مرتبط ارتباطاً بخلاصنا من الاستعمار.

فان استقلت الدول العربية استقلالا كاملا، وتكونت فيها حكومات نزيهة مخلصة تتعاون وتتحد وتتسلح للقضاء على الخطر تهيأ الخلاص للعرب من إسرائيل وماتت من نفسها بلا عناء بل تموت بدون حرب وتستلم في الحال بلا قتال ولا جدال، لطالب العرب ويمكن حينئذ ضم القسم اليهودي الى‌

اسم الکتاب : المثل العليا في الإسلام المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست