responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المثل العليا في الإسلام المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 38

(فالثانية) المقاطعة السلمية او السلبية وعدم التعاون والمشاركة معهم فان لم تجد وتنفع.

(فالثالثة) الثورة المسلحة. فان الله لا يرضى بالظلم أبدا والراضي بل والساكت شريك الظالم.

الإسلام عقيدة. وقد غلط، وركب الشطط من قال ان الإسلام نشر دعوته بالسيف والقتال، فان الإسلام ايمان وعقيدة والعقيدة لا تحصل بالجبر والاكراه، وانما تخضع للحجة والبرهان والقرآن المجيد ينادي بذلك في عدة آيات منها (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِ‌).

والإسلام انما استعمل السيف وشهر السلاح على الظالمين الذين لم يقتنعوا بالآيات والبراهين، استعمل القوة في سبيل من وقف حجر عثرة في سبيل الدعوة الى الحق. أجهز السلاح لدفع شر المعاندين لا الى ادخالهم في حظيرة الإسلام.

يقول جل شأنه: (قاتلوهم حتى لا تكون فتنة). فالقتال انما هو لدفع الفتنة لا لاعتناق الدين والعقيدة.

فالإسلام لا يقاتل عبطة واختيارا، وانما يحرجه الأعداء فيلتجئ اليه اضطراراً، ولا يأخذ منه الا بالوسائل الشريفة فيحرم في الحرب والسلم، التخريب والاحراق والسم، وقطع الماء عن الأعداء، كما يحرم قتل النساء والأطفال، وقتل الأسرى ويوصي بالرفق بهم والاحسان اليهم، مهما كانوا من الأعداء والبغضاء للمسلمين ويحرم الاغتيال في الحرب والسلم، ويحرم قتل الشيوخ والعجزة ومن لم يبدأ بالحرب. ويحرم الهجوم على العدو ليلا. (فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ). ويحرم القتل على الظنة والتهمة والعقاب قبل ارتكاب الجريمة. الى أمثال ذلك من الأعمال التي) يأباها الشرف والمروءة التي تنبعث من الخسة والقسوة والدناءة والوحشية كل تلك الأعمال التي أبى شرف الإسلام ارتكاب شي‌ء منها مع الأعداء في كل ما كان له من المعارك والحروب.

اسم الکتاب : المثل العليا في الإسلام المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست