responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المثل العليا في الإسلام المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 11

على العرب. وفي عين الوقت تبذلون مساعيكم كي تزجون العرب في معاهدة الدفاع المشترك وأمثال هذا من الأحاييل والأشراك التي تصطادون بها الطيور الضعيفة، المقصوصة الأجنحة.

المساعدات الدولارية المبهرجة

لا أدري وليتني أبدا لا أدري. هل تنصاع هذه الدول العربية وتقع في حبائلكم كما وقعت الباكستان والدولة التي زعمت انها دولة مسلمة وباسم الإسلام وجدت وتكونت. ما أدري هل تنخدع الدول العربية بوعودكم الخلابة الكاذبة، وبالاسلحة الرمزية المزيفة، وبالمساعدات الدولارية المبهرجة التي برهنت التجارب انها كالسراب إذا جاءه العطشان لم يجده شيئاً، تدفع أمريكا دولاراً واحداً لتأخذ عوضه عشرة بل مائة.

نعم لا ادري، ولكن ساسة العراق المخلصين يتوجسون خيفة من الوضع الراهن في العراق ولعلهم يقولون، كما ان النبوة والبعثة تسبقها حالات شاذة. ويتقدمها حوادث غريبة، تسمّى (إرهاصات) النبوة، كذلك للسياسة إرهاصات.

ولعل منها هذه الرحلات والزيارات المطلية بطلاء المجاملات والدبلوماسيات، والاكتشاف والاستطلاع. ومما يزيد في بعث الريبة، ويبرم خيوط الظنة، اشارات من على رأس الحكومة وكنايتها الكيانات التي هي أبلغ من التصريح، كل ذلك يشعر ان وراء الستار مساومات ومعاملات وخطط واتجاهات، وان هذا الانكار المترجرج، والدفاع المتحرج، انما هو تخدير اعصاب وجسة نبض، ووضع خربطة.

ومع هذا كله، بل ومع كل هذا الذي يدلي به المعارضون من الامارات والدلالات على ان الواقعة سوف تقع وان الامر سوف يتم، وان البلاء لا سمح الله سوف ينزل، ولكن على كل الفروض والتقادير ولا تكاد نفسي تذعن وتؤمن بان حكومة العراق الرشيدة، بجميع أشكالها وتبدل رجالها وتغير أعضائها وأوضاعها تتورط في هذا المأزق، وتثير نقمة الشعب عليها التي تجر الى الاضطرابات والإضرابات‌

اسم الکتاب : المثل العليا في الإسلام المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست